«قرار مفاجئ» وزارة التربية والتعليم تتحرك ضد هؤلاء الطلاب في مدارس الجمهورية

وزارة التربية والتعليم في مصر فاجأت الجميع بقرار صارم وغير مسبوق يتعلق بامتحانات الثانوية العامة 2025، خاصة تلك الحالات التي تتعلق بالغش ومحاولة الإخلال بنزاهة الامتحانات. القرار الذي تم الإعلان عنه يهدف إلى تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب وضمان بيئة عادلة لا تميل لصالح المتجاوزين. وقد أكد متحدث الوزارة أن أي طالب يضبط متلبسًا سيتم تحويله فورًا إلى لجنة خاصة لإكمال امتحاناته، مع فرض عقوبات قانونية صارمة عليه.

تخصيص لجان خاصة للغشاشين

التنفيذ الفوري لقرار وزارة التربية والتعليم بتحويل الطلاب الغشاشين إلى لجان خاصة يُعد خطوة غير معهودة من الوزارة، تهدف إلى ردع الطلاب الذين يحاولون تجاوز القوانين. اللجان الخاصة ستكون بمثابة عزل كامل عن باقي الطلاب، حيث سيتم تفتيش الطالب الغشاش بدقة قبل وبعد الامتحان، مع منع استخدام أي وسائل اتصال قد تكون وسيلة لإكمال الغش. ليس هذا فحسب، بل يتم أيضًا تسجيل تصرفات الطالب بالكاميرات للرقابة على مدى الالتزام خلال الوقت المتبقي من الامتحان.

وإلى جانب اللجان، فإن القرارات العقابية الأخرى لا تزال مطبقة، مثل مصادرة أي أداة تُستخدم في الغش، وحرمان الطالب المخالف من المادة التي يُضبط بها، بل قد تصل العقوبة إلى الحرمان التام من دخول الامتحانات لمدة عامين كاملين. هذا الإجراء الجديد يبعث برسالة صريحة لجميع الطلاب، أن محاولات انتهاك القوانين لن تكون بلا عواقب.

موعد التطبيق ونظام اللجان الخاصة

هذا القرار الجديد سيُطبق بشكل فوري بدءًا من يوم 26 يونيو 2025، وهو موعد امتحانات مادتي الفيزياء والتاريخ، وهما من المواد التي تسجل نسبًا مرتفعة في محاولات الغش. ووفقًا لوزارة التربية والتعليم، فإن اللجان الخاصة ستشمل مراقبة دقيقة وغير مسبوقة من خلال أفراد أمن مدربين على ضبط المخالفات، وستُراقب باستخدام كاميرات متطورة لضمان عدم تكرار أي تجاوزات.

الجديد أن الطالب المحوّل للجنة الخاصة لن يسمح له باستخدام أدوات مثل الهواتف، سماعات البلوتوث، أو أي وسيلة رقمية للتواصل. كما ستتبع الوزارة نظامها الشهير باستخدام العصا الإلكترونية، وهي الأداة المستخدمة لتفتيش الطلاب وضبط الأجهزة المخبأة مثل السماعات اللاسلكية والشاشات الصغيرة.

إجراءات مشددة لمنع الغش الإلكتروني

الغش الإلكتروني كان التحدي الأكبر أمام الوزارة خلال السنوات الماضية، لذلك جاءت قرارات هذا العام مُحمّلة بصرامة غير عادية. بالإضافة إلى تخصيص لجان خاصة، فقد تم التنسيق مع وزارة الداخلية لإرسال أفراد أمن إلى كافة اللجان لتأمين سير الامتحانات بنزاهة. إلى جانب ذلك، يحصل المراقبون على تدريبات خاصة لكشف الحيل المتطورة التي يلجأ إليها بعض الطلاب، مثل الأجهزة الصغيرة التي تُخفي أساليب الغش.

وجاءت تصريحات أحد مسؤولي الوزارة لتؤكد أن الجهات الرقابية تأخذ هذه القضية على محمل الجد. سيتم تكثيف الزيارات المفاجئة على اللجان لضمان تطبيق القرارات كاملة وبدقة، كما ستخضع أجهزة المراقبة والماسحات الأمنية لاختبارات مستمرة للتأكد من عملها بشكل صحيح طوال فترة الامتحانات.

أسباب القرار وأهدافه

من المهم أن نفهم أن هذا القرار لم يُتخذ بشكل عشوائي أو دون تخطيط. فهو يستهدف جوانب عدة أبرزها:

• ضمان بيئة تنافسية وعادلة بين الطلاب.
• تقوية ثقة المجتمع في نتائج الامتحانات الثانوية.»li>
• التصدي لمحاولات استسهال الغش لدى طلاب الثانوية العامة.
• تجنب الانتهاكات التي تؤدي إلى تظلمات مستقبلية من الطلاب أو أولياء الأمور.
• رفع جاهزية النظام التعليمي لتقديم تجربة امتحانية شفافة ونزيهة.

الجميع متفق على أن فكرة عدالتك وهيبتك المتمثلة في امتحانات الثانوية العامة أمرٌ يُمثل أساسًا مهمًا في تشكيل مستقبل الطلاب الذين يستحقون النجاح. والدور الأكبر يقع الآن ليس فقط على الوزارة، بل على الطلاب الذين يرسمون بخطواتهم طريق نجاحهم.