فضل التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2025 وأهم خطوات أدائها بشكل صحيح

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، تشتد همّة المسلمين لإحياء هذه الليالي المباركة بالعبادات المختلفة، وتتصدر صلاة التهجد قائمة الأعمال التي يحرص المؤمنون على أدائها في هذا الوقت المميز. فهي واحدة من أعظم النوافل التي تقرب العباد إلى الله وتجلب رحمته ورضاه، خصوصًا في هذه الأيام التي تحمل فرصة الفوز بليلة القدر.

عدد ركعات صلاة التهجد

أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد عدد ثابت لركعات صلاة التهجد، وإن كانت الأفضلية لإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة نظرًا لاتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تُصلى الصلاة مثنى مثنى مع ختمها بركعة واحدة من الوتر. كما أن دار الإفتاء أوضحت أنه يمكن للمسلم أداء أي عدد وترى مثل ثلاث، خمس، أو سبع ركعات حسب استطاعته، مع التأكيد على أهمية الخشوع والاستمرارية في هذه العبادة.

الهدي النبوي يشجع كذلك على زيادة الركعات في العشر الأواخر من رمضان، وذلك رغبةً في نيل فضل ليلة القدر التي قد تكون في أي ليلة وترية. المهم هو السعي لنيل رضا الله والتقرب إليه بعيدًا عن التركيز على العدد.

متى تبدأ صلاة التهجد وكيف تؤدى؟

تبدأ صلاة التهجد بعد أداء صلاة العشاء وتستمر حتى الفجر، وأفضل وقت للقيام بها هو الثلث الأخير من الليل بعد نوم قصير، وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. يفضل أداء التهجد بخشوع مع قراءة جهرية معتدلة للقرآن، مع الحرص على التدبر في المعاني. تُصلى ركعتين ركعتين ثم تُختم بركعة وترية، كما يُستحب إطالة السجود والركوع.

الفرق بين التهجد وقيام الليل

الفرق الجوهري بين التهجد وقيام الليل يكمن في أن التهجد يستوجب النوم قبله ولو لفترة قصيرة، بينما قيام الليل لا يشترط النوم ويشمل الصلاة، الذكر، وقراءة القرآن. لكنهما يتشابهان في فضل القيام بهما خلال الثلث الأخير من الليل، وهي الفترة التي يُستجاب فيها الدعاء.

إن صيام رمضان واقترانه بالقيام، خصوصًا خلال العشر الأواخر، يعد فرصة لا تُعوّض للمغفرة والعتق من النار، فاحرص على اغتنام هذه الليالي المباركة.