تشهد البنوك المركزية تحولًا ملحوظًا في استراتيجياتها لإدارة الاحتياطيات، حيث بدأت بتعزيز حيازتها من الذهب والعملات الأجنبية مثل اليورو واليوان، مع تقليص اعتمادها على الدولار الأمريكي، وهذه الخطوة تعكس تفاعل هذه المؤسسات مع التوترات التجارية والجيوسياسية وتأثيرها على الثقة العالمية بالعملة الأمريكية، مدفوعة بسعيها لتحسين الاستقرار المالي وتنويع الموارد.
زيادة حيازات الذهب: استراتيجية البنوك المركزية
وفقًا لتقرير مهم صادر عن منتدى المؤسسات النقدية والمالية، تخطط نحو ثلث البنوك المركزية حول العالم لزيادة احتياطاتها من الذهب بإجمالي يبلغ نحو 5 تريليونات دولار خلال العامين المقبلين، وهو رقم يمثل أعلى مستوى يتم الوصول إليه خلال الخمس سنوات الأخيرة، وتلك الأرقام المؤثرة تأتي في ضوء اعتباره أحد الأصول الأكثر أمانًا في أوقات الأزمات.
وفي استطلاع أُجري على 75 بنكًا مركزيًا، أكد حوالي 40% منهم نيتهم تعزيز مخزوناتهم من الذهب على مدار العقد القادم، وهو ما يعكس الاتجاه المتزايد نحو الاعتماد على الذهب كوسيلة لحماية الاحتياطات السيادية، حيث ترتبط هذه الخطوة بمخاوف الأسواق العالمية من عدم استقرار العملات الورقية بما في ذلك الدولار الأمريكي.
تراجع الدولار وصعود العملات الأخرى
شهد الدولار الأمريكي خلال السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في شعبيته بين البنوك المركزية، حيث أشارت نتائج استطلاع عام 2025 إلى تراجعه من المرتبة الأولى إلى السابعة من حيث الطلب عليه، وتعزو البنوك هذه الظاهرة إلى الظروف السياسية المضطربة داخل الولايات المتحدة والتي أثرت بشكل سلبي على ثقة المستثمرين في الدولار كعملة للاستثمار والاحتياط.
في مقابل ذلك، أصبح اليورو العملة الأكثر طلبًا حاليًا بين عدد لا يُستهان به من البنوك المركزية، إذ أشار حوالي 16% منهم إلى نيتهم زيادة حيازاتهم من العملة الأوروبية خلال فترة تتراوح بين عام وعامين، وارتفعت النسبة الإجمالية لليورو في الاحتياطات السيادية بنسبة لافتة بلغت 7% مقارنة بالعام الماضي.
نمو استخدام اليوان الصيني في الاحتياطات العالمية
يلوح اليوان الصيني في الأفق كأحد العملات التي تشهد نموًا ملحوظًا في الطلب ضمن الأسواق المالية العالمية، وقد أظهر الاستطلاع أن حوالي 30% من البنوك المركزية تخطط لزيادة حيازاتها من هذه العملة خلال العقد القادم، وهو ما قد يؤدي إلى تضاعف نسبة اليوان في الاحتياطات السيادية ثلاث مرات لتصل إلى 6% من إجمالي تلك الاحتياطات على مستوى العالم.
هذا التحول إلى اليوان يعكس استجابة البنوك المركزية لتنامي قوة الصين الاقتصادية ودورها البارز على الساحة الاقتصادية العالمية، حيث بات يُنظر إلى العملة الصينية كخيار لتنويع المخاطر وتعزيز الاستقرار المالي.
العملة | النسبة المتوقعة في الاحتياطات |
---|---|
الدولار الأمريكي | 7% |
اليورو | 16% |
اليوان الصيني | 6% |
- تراجع الدولار الأمريكي نتيجة التوترات السياسية
- زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن
- اليورو يتصدر العملات الأكثر طلبًا
- توسع دور اليوان الصيني في الأسواق العالمية
تحولات تلك السياسات النقدية تأتي في سياق بيئة عالمية تتسم بعدم اليقين الاقتصادي، حيث يظل التنويع والموازنة بين العملات والذهب سمات رئيسية لتحقيق استقرار الاحتياطات السيادية.
«تحذير رسمي» الحكومة الكويتية تنبه أصحاب السيارات لتفادي الغرامات قريبًا
تعرف على حالة الطقس اليوم الخميس 19 يونيو 2025 بمعلومات دقيقة
«الأهلي» يتأهب.. موعد المباراة القادمة والقنوات الناقلة بعد تخطي المصري
«بهجة قوية».. تردد قناة ماجد للأطفال 2025 يضيء الشاشات من جديد
سعر الدولار اليوم: تحديث جديد أمام الجنيه المصري في 24 أبريل 2025
بنك الخرطوم يطلق تحذيرًا عاجلًا لملايين العملاء عبر تطبيق “بنكك” bankofkhartoum
«مواجهة نارية».. موعد مباراة برشلونة وإنتر ميلان اليوم في دوري أبطال أوروبا