«لغز أشرف بن شرقي» هل الدكة السبب في ضعف أدائه الهجومي؟

أداء أشرف بن شرقي الأخير مع فريقه كان محط أنظار الجميع، فهو اللاعب الذي يتمتع بقدرات هجومية مذهلة وإمكانات لامعة، ولكن ما قدمه في مباراة الأهلي وبورتو كان محيرًا، فالجماهير التي اعتادت رؤيته كنجم لامع تساءلت عن سر التغيير الواضح في مستواه مؤخرًا. افتقاد التركيز وضعف الأداء الهجومي خلال المباراة كان ملفتًا للنظر، ما دفع الكثيرين للتكهن حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع.

أشرف بن شرقي وإهدار الفرص

لا يمكن إنكار أن اللحظات الحاسمة في مباريات كرة القدم تُعرف بقدرة اللاعبين على استغلال الفرص السانحة، لكن أشرف بن شرقي خالف هذه القاعدة في مباراة الأهلي وبورتو، حيث ضاعت منه العديد من الفرص الذهبية، كان أبرزها عندما وجد نفسه أمام الشباك مباشرة ولكنه لم ينجح في إحراز الأهداف، وهو أمر أثار اندهاش حتى المعلقين الرياضيين. يبدو أن عدم استقراره في الأداء أثر على براعته التهديفية التي كانت في أوجها خلال فترة لعبه مع الزمالك والريان القطري، حيث كان لاعبًا مؤثرًا يجذب الأنظار بلمساته وتفوقه.

الجلوس على الدكة وتأثيره

لا أحد يستطيع تجاهل التأثير النفسي الكبير لجلوس لاعب بحجم أشرف بن شرقي على دكة البدلاء لفترات طويلة، وهو ما حدث خلال الأشهر الماضية في الأهلي، حيث قلّت مشاركاته وابتعد نسبيًا عن أجواء المباريات الرسمية. وفي المباراة الأخيرة، قرر المدير الفني للفريق، ريبيرو، الدفع به في التشكيلة الأساسية، ولكن كان واضحًا تمامًا أن اللاعب ليس في قمة جاهزيته، وعانى من صعوبة بالغة في الاندماج مع إيقاع اللعب. هذا الوضع أثار تساؤلات عديدة من الجماهير والنقاد حول ما إذا كانت الإدارة الفنية استغلت إمكاناته بالشكل الصحيح، أم أن التهميش أثر على مستواه الفني والبدني.

إحصائيات وأثر الانتقادات

بالنظر إلى إحصائيات أشرف بن شرقي في المباريات الأخيرة، يمكن ملاحظة وجود تراجع واضح في معدلات التهديف والمراوغات، وهذا الأمر لا يرتبط به وحده، حيث تعرض عدد من لاعبي الأهلي الآخرين مثل محمد الشناوي وأفشة لانتقادات لاذعة أيضًا. يبدو أن هذا التراجع الجماعي في أداء الفريق قد خلق حالة من الإحباط العام بين اللاعبين، مما أثر على ثقتهم بأنفسهم داخل الملعب.

العائد المالي للأهلي في كأس العالم للأندية

من الأحداث التي سلطت الضوء على أداء الفريق مؤخرًا هي مشاركته في كأس العالم للأندية، حيث حقق الأهلي مكاسب مالية بلغت قيمتها 11.5 مليون دولار إجمالًا، ولكنه خسر فرصة الحصول على 4 ملايين دولار إضافية بسبب خسارته أمام بالميراس في الجولة الثانية وتعادله في مواجهتين. الجدول التالي يستعرض مكاسب الفريق المالية:

نوع المكافأة القيمة المالية
مكافأة التعادل (مباراتان) 2 مليون دولار
الإجمالي المكتسب 11.5 مليون دولار
الخسائر المحتملة بسبب التعادل والهزائم 4 مليون دولار

ورغم هذه المكاسب، إلا أن الفريق يُواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم مرة أخرى لتقديم أداء أفضل في المستقبل، خاصة مع إقرار الكثيرين أن الخروج المبكر يحمل أبعادًا معنوية أكثر من كونه خسارة مالية فقط.

عندما نتأمل حالة أشرف بن شرقي والأهلي بشكل عام، نجد أن المسألة لا تتوقف على لاعب بعينه أو مباراة واحدة، بل هي مزيج من عوامل متراكمة تتطلب معالجة شاملة لتحسين النتائج، فالجماهير تنتظر عودة نسخة أشرف بن شرقي التي اعتادت أن تشاهدها سابقًا حين كان النجم اللامع لكل فريق يرتدي شعاره. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الجهاز الفني واللاعب واستغلال إمكاناته بالشكل الأمثل.