«فرصة ذهبية» الدولار ينخفض بشكل ملحوظ في بورصة السليمانية بعد توقف الحرب

انخفاض سعر صرف الدولار في العراق يعد تطوراً مهماً يعكس العديد من المتغيرات الإقليمية والعوامل السياسية، فإعلان وقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وظهور إشارات على تحسين العلاقات الإيرانية الأمريكية، أثرت بشكل مباشر على هذا التراجع، حيث انخفض سعر صرف الدولار من 148 ألف دينار إلى 142 ألف دينار لكل 100 دولار أمريكي، وهو ما يعتبر تطوراً ملحوظاً في السوق العراقية.

أسباب انخفاض سعر صرف الدولار في العراق

يربط الخبراء الاقتصاديون هذا الانخفاض بعدة عوامل أساسية، أهمها تأتي نتيجة وقف التصعيد الإقليمي بين الأطراف المتنازعة، إيران وإسرائيل، حيث أن استقرار الأوضاع السياسية يسهم في تعزيز الثقة الاقتصادية، كما أن الحديث حول تفاهمات وقنوات حوار بين طهران وواشنطن دعم الأسواق المالية العراقية. من ناحية أخرى، فإن تغيرات السياسة العالمية، مثل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إيران، دعمت العملة الإيرانية بشكل غير مباشر، مما أثر بدوره على استقرار الدينار العراقي مقابل الدولار.

تحليل تأثير الاستقرار الإقليمي على الأسواق العراقية

الاستقرار في المنطقة يحمل تأثيراً عميقاً على الأسواق المالية في العراق، ووفقاً للمصادر الموثوقة، فإن التحسن الاقتصادي في إيران انعكس عبر الحدود ليشمل العراق، ويعود ذلك إلى الأواصر التجارية والاقتصادية القوية بين البلدين، فإيران، التي تعتمد على بنية تحتية اقتصادية قوية منذ سنوات، يمكنها تحمل الهزات السياسية، مما يجعل تأثيرها الإيجابي على الدول المجاورة أكثر وضوحاً.
نظراً إلى الثقة المتزايدة في الأسواق النقدية العراقية، انتهى اليوم بانخفاض قيمة الدولار إلى مستويات لم تشهدها منذ أيام، مع سعر بيع يصل إلى حوالي 141,600 دينار في بعض أسواق بغداد، مما يوضح أن الأخبار الإيجابية على المستوى الإقليمي تلعب دوراً محورياً.

ما المتوقع لسعر صرف الدولار في العراق؟

يشير الخبراء إلى أن استمرار الاستقرار الإقليمي سيحافظ على استقرار سعر الصرف في الأسواق العراقية، مع الأخذ بالاعتبار وجود احتمال لتقلبات بسيطة نتيجة لأي تصعيد محتمل أو تغييرات مفاجئة، ومن الجدير بالذكر أن العراق يمتلك آليات نقدية قوية تضمن الاستقرار على المدى القريب، حيث يحرص البنك المركزي على وضع سياسات دقيقة لإدارة الاحتياطي النقدي، وتحقيق التوازن بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق.

خطوات أساسية ينبغي مراقبتها لدعم استقرار السوق تشمل تعزيز الحوار الإقليمي، وضمان الشفافية في السياسات المالية للعراق، مما ينعكس إيجابياً على قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، وهذا ما بدأ يتحقق الآن بالفعل.