«تفاصيل مثيرة» الأهلي يواجه عواقب إهدار الفرص أمام بورتو في مواجهة حاسمة

النادي الأهلي يودّع بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد تعادل مثير مع بورتو البرتغالي، في مباراة شهدت تفوق الأهلي رقميًا على منافسه البرتغالي، ولكنه أخفق في استثمار الفرص التي سنحت له للتسجيل، مما كلفه فرصة التأهل للدور المقبل، وقد حفلت المواجهة بأرقام مميزة وهجومية لصالح الفريق المصري، رغم قلة الفاعلية أمام المرمى.

تفوق رقمي للنادي الأهلي رغم الإخفاق

الأهلي قدم أداءً هجوميًا مشجعًا أمام فريق بورتو البرتغالي، فبالرغم من استحواذ بورتو على الكرة بنسبة 57% مقابل 43% للأهلي، برز الفريق المصري في خلق عدد أكبر من الفرص المحققة على مرمى الخصم، المصدر أورد أن الأهلي تمكن من خلق 7 فرص للتسجيل، بالمقابل صنع بورتو 5 فرص فقط، لكن الحسم أمام المرمى لم يكن على المستوى المطلوب حيث استغل الأهلي منها فرصتين فقط.

الهجوم الأحمر شمل 23 تسديدة، من بينها 12 تسديدة مباشرة على المرمى، بينما اقتصرت محاولات بورتو على 17 تسديدة و7 منها بين القائمين والعارضة، يكشف ذلك مشكلة الأهلي في استثمار فرصه رغم كثافتها، خاصة أن نسبة تحويل الفرص للمرمى ظلت منخفضة مقارنة بالمجهود المبذول.

إحصائيات تُبرز مشكلة الفاعلية

قدّم الأهلي أداءً هجوميًا تصاعديًا خلال المباراة، حيث دخل منطقة جزاء بورتو 39 مرة مقارنة بـ 24 مرة فقط من الفريق البرتغالي، ورغم ذلك، أهدر الأهلي 5 فرص سانحة للتسجيل من أصل 7 وتسبب ضعف الدقة أمام المرمى في رفع كلفة الأخطاء الهجومية، أشرف بنشرقي تألق بوصوله إلى مرمى الخصم عدة مرات لكنه انفرد بإهدار الانفرادات بشكل متكرر، بينما جراديشار وعمر كمال عبد الواحد شاركوا في هذه المشكلة الجماعية التي أضاعت على الفريق نقاط الفوز.

جدير بالذكر أن إحصائيات التمرير أظهرت صورة مخالفة، حيث مرر لاعبو بورتو 440 كرة بنجاح، بالمقارنة بـ 346 تمريرة للنادي الأهلي، مما يعكس قدرة الفريق البرتغالي على تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع، ورغم أن الأهلي سيطر في أجزاء هامة من اللقاء، إلا أنه فشل في ترجمة هذا التفوق إلى فوز حاسم.

صمود دفاع بورتو وتألق حارسه

رغم هيمنة الأهلي هجوميًا، اصطدم لاعبوه بصلابة دفاع بورتو الذي تصدى للعديد من المحاولات بفضل تدخلاته الناجحة، أجرى دفاع بورتو 14 تدخلًا دفاعيًا ناجحًا، بينما نجح الأهلي في 16 تدخلًا، ما يعكس تقاربًا في الجهود الدفاعية، الحارس البرتغالي كان عاملًا فارقًا في اللقاء بتصديه لـ 6 تسديدات مباشرة، فيما اكتفى حارس الأهلي بالتصدي لـ3 كرات.

لكن رغم الجهود الدفاعية وحيوية لاعبي الفريقين، أظهر الأهلي ضعفه الهجومي بسبب الميل إلى التحفظ، حيث لم يحتسب ضده أي حالات تسلل، مقارنة بتسللين لبورتو، مما يشير إلى العمق الهجومي المحدود.

لمسة انضباطية سلبية للأهلي

عانى الأهلي على الصعيد الانضباطي أيضًا، حيث تلقى لاعبوه 4 بطاقات صفراء خلال المباراة مقابل صفر للخصم البرتغالي، رغم تقارب عدد الأخطاء، إذ ارتكب بورتو 11 خطًأ مقابل 10 للأهلي، هذه البطاقات أثرت على حيوية الأداء الأحمر وشكلت عائقًا إضافيًا أمام الفريق.

• إجمالي الاستحواذ كان أعلى لبورتو بنسبة 57%.
• الأهلي خلق عددًا أكبر من الفرص الهجومية لكنه أهدر معظمها.
• للدفاع والحارس البرتغالي دور حاسم في حماية مرمى بورتو.
• العوامل الانضباطية أثرت سلبًا على الأهلي بسبب كثرة البطاقات الصفراء.

بهذا، يمكن استخلاص أن تفوق الأهلي رقميًا لم يمنحه الأفضلية في النتيجة النهائية، حيث أن العمل الهجومي الفردي والجماعي افتقر للتركيز والفاعلية، ما أضاع على الفريق فرصة الانتصار.