«فرصة ضائعة» الأهلي يخسر أمام بورتو بسبب إهدار الفرص الحاسمة

النادي الأهلي يودّع كأس العالم للأندية 2025 بعد تعادله أمام بورتو

أهدر النادي الأهلي فرصة ذهبية للخروج بنتيجة إيجابية أمام فريق بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم إظهار الفريق المصري أداءً هجوميًا مميزًا على أرض الملعب، إلا أن مشكلة الفاعلية الهجومية أعاقت الفريق عن تحقيق الانتصار المطلوب.

التفوق الهجومي للأهلي أمام بورتو

رغم تعادل النادي الأهلي مع بورتو بنتيجة 4-4 وخروجه من البطولة، فإن الأرقام الهجومية تُظهر تفوقًا واضحًا للفريق المصري، فقد استحوذ الأهلي على الكرة بنسبة 43%، وخلق 7 فرص محققة للتسجيل مقارنة بخمس فرص فقط للفريق البرتغالي، ولكن كان الفارق في الفاعلية الهجومية واضحًا؛ حيث استغل بورتو إحدى فرصه بنجاح على عكس الأهلي الذي أهدر 5 فرص مؤكدة من أصل 7.

وفشلت محاولات مهاجمي الأهلي في هز الشباك بشكل فعال، فقد تصدى دفاع وحارس بورتو لمحاولات الأهلي بنجاح كبير، وسجل الفريق المصري أربعة أهداف من أصل 23 تسديدة على المرمى، بينما لم تنجح أي من تسديداته خارج المرمى أو التصويبات التي تم التصدي لها في تحقيق الفارق.

سوء استغلال الفرص وإهدار مقلق أمام المرمى

شهدت المباراة إهدار النادي الأهلي العديد من الفرص المحققة التي كانت من الممكن أن تغيّر مجريات اللقاء بشكل كبير، ويعتبر أبرز تلك الإهدارات كانت من نصيب اللاعب أشرف بن شرقي، حيث أضاع أكثر من انفراد تام، بالإضافة إلى إهداءات مشابهة من لاعبين آخرين مثل جراديشار وعمر كمال عبد الواحد. هذه الأخطاء الفردية في إنهاء الهجمات هي التي أثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة.

ومن الجدير بالذكر أن الأهلي كان أكثر خطرًا بالنسبة لاقتحام منطقة جزاء الخصم، فقد لامس منطقة عمليات بورتو 39 مرة، مقارنة بـ24 مرة فقط لبورتو، ولكنه على الرغم من هذا التفوق لم يستطع تسجيل أكثر من أربعة أهداف، ما يعكس ضعف التحويل أمام المرمى.

  • عدم تسجيل أي فرص من التصويبات التي اصطدمت بالقائم.
  • إهدار 5 فرص مؤكدة للتسجيل من أصل 7.
  • غياب الفاعلية رغم خلق فرص بالجملة.
  • الفشل في استغلال الكرات الثابتة والتحركات الهجومية.

صمود دفاع بورتو وضعف الكفاءة الدفاعية للأهلي

رغم أن الأهلي خلق العديد من الفرص، فإن دفاع بورتو وحارس مرماه كانا في أفضل حالاتهما، فقد تصدّى حارس بورتو لـ6 تسديدات مباشرة على المرمى، في حين نفّذ الفريق البرتغالي 14 تدخلًا دفاعيًا ناجحًا، مما عكس قوة وصلابة دفاعه مقارنة بـ16 تدخلًا للأهلي، الذي كان يعاني نسبيًا على المستوى الدفاعي.

أما على صعيد أبرز الإحصائيات الدفاعية للأهلي وبورتو، فيمكن استعراضها كالتالي:

الإحصائية الأهلي بورتو
التدخلات الدفاعية 16 14
الأخطاء المرتكبة 10 11
التصديات الحاسمة 3 6
الاستحواذ 43% 57%

انضباط تكتيكي وتأثير الأخطاء

شهدت المباراة فارقًا ملحوظًا في الانضباط بين الفريقين، حيث حصل لاعبو الأهلي على 4 بطاقات صفراء نتيجة ارتكابهم أخطاء تكتيكية في محاولة للحد من خطورة هجمات بورتو المرتدة، في حين أن لاعبي الفريق البرتغالي لم يتلقوا أي بطاقات، مما يعكس مدى انضباطهم الدفاعي والتكتيكي، إلى جانب قدرة بورتو على تحمل الضغط المتواصل من لاعبي الأهلي.

بغض النظر عن النتيجة، قدم الأهلي أداءً هجوميًا ملفتًا، لكنه افتقد اللمسة الكاملة اللازمة لتحويل الفرص إلى أهداف كانت من الممكن أن تقوده لتحقيق الفوز.