في تحول استراتيجي جديد، تسعى البنوك المركزية حول العالم لإعادة تشكيل احتياطاتها النقدية الضخمة التي تقدر بتريليونات الدولارات، عبر تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي والتوسع في حيازة الذهب واليورو واليوان الصيني، هذا التوجه يأتي نتيجة للتوترات التجارية والاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، ما يعني أن مستقبل العملات العالمية يتغير بسرعة ملفتة.
الاحتياطات النقدية لدى البنوك المركزية
أظهرت بيانات استطلاع شمل 75 بنكًا مركزيًا حول العالم، أُجري في الفترة ما بين مارس ومايو 2025، أن ثلث هذه البنوك تخطط لزيادة حيازتها من الذهب خلال العامين المقبلين، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ نصف عقد بحسب وكالة رويترز، مع تراجع واضح للدولار من موقع العملة المفضلة عالميًا، ليهبط إلى المرتبة السابعة في استطلاع هذا العام بسبب القلق بشأن الأوضاع السياسية الداخلية في الولايات المتحدة وتأثير سياسات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل الماضي.
إضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن نسبة 40% من البنوك تعتزم تعزيز احتياطاتها من الذهب خلال العقد القادم، بينما حقق اليورو تفوقًا واضحًا بكونه العملة الأكثر ترشيحًا للزيادة بنسبة 16%، يليه اليوان الصيني الذي يُتوقع أن يرفع حصته إلى 6% في العام 2035، كما أن التوقعات بخصوص حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية انخفضت إلى 52% بعد أن كانت عند 58% في الوقت الحالي.
- ثلث البنوك المركزية تخطط لزيادة حيازات الذهب خلال عامين.
- 40% من البنوك تسعى لزيادة حيازة الذهب لفترة أطول.
- اليورو واليوان يتصدران العملات البديلة في الاحتياطيات النقدية.
- حصة الدولار من الاحتياطات تتناقص تدريجيًا.
اليورو يعزز مكانته عالميًا
تشير التوقعات إلى أن العملة الأوروبية، اليورو، في طريقها لاستعادة حصتها المفقودة في الاحتياطيات النقدية العالمية، والتي تأثرت بأزمة الديون الأوروبية في عام 2011، حيث يتوقع أن تصل الحصة إلى 25% بحلول نهاية العقد الحالي، وأكد خبراء اقتصاديون في بنوك عالمية بارزة مثل HSBC وUBS أن مديري الاحتياطيات باتوا ينظرون بإيجابية متزايدة تجاه اليورو، لا سيما بعد التطورات التي تعرضت لها أسواق رأس المال الأمريكية.
من جهة أخرى، ساهمت جهود رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في تعزيز الطلب على اليورو، حيث ركزت على دعم إصدار السندات الأوروبية المشتركة وتعزيز الإنفاق الدفاعي، معتبرة أن هذه العوامل أساسية لتحسين مكانة اليورو كبديل موثوق للدولار.
العملة | النسبة المتوقعة في الاحتياطيات العالمية بحلول 2035 |
---|---|
الدولار الأمريكي | 52% |
اليورو | 25% |
اليوان الصيني | 6% |
اليوان الصيني: فُرص جديدة
برغم القيود المفروضة على رأس المال الصيني والتي قد تحد من قدرة اليوان على جذب الثقة الدولية، أظهر الاستطلاع أن 30% من البنوك المركزية تتوقع زيادة حصة اليوان في احتياطاتها النقدية خلال السنوات العشر القادمة، فيما أشار الخبير الصيني تشو شياو تشوان إلى أن نجاح اليوان كعملة احتياطية يتطلب اعتماد إصلاحات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والمؤسسي.
وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن الدولار الأمريكي يواجه منافسة شديدة من عملات أخرى تسعى لاقتناص حصة أكبر في السوق الدولي، وسط ميول متزايدة لتنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الاعتماد التقليدي عليه.
احصل على أكواد فري فاير المجانية 2025 الآن وحقق المكافآت بأمان!
«فرصة مذهلة» أعلى عائد على شهادات ادخار بنك مصر 2025 بعد التحديثات الأخيرة
«خدمة جديدة» تقرير المركبة عبر أبشر 1446 متاح للجميع الآن بسهولة
«عودة قوية» Squid Game 2 تفاصيل الإطلاق الرسمي ومغامرات مليئة بالإثارة
«نتائج سريعة» نتائج السادس الإعدادي 2025 محافظة بابل الدور الأول تُعلن اليوم بصيغة PDF
«تحديث جديد» تردد وناسة للأطفال يعرض محتوى مرح ويحول المنزل لأجواء ممتعة
«مباراة مثيرة».. 7 معلومات مهمة عن مواجهة الريال ومايوركا بالدوري الإسباني