«فرصة كبيرة» المنتخب العراقي يواجه تحديًا مثيرًا لتعزيز حظوظه في المونديال

يواجه لاعبو المنتخب العراقي تحديات كبيرة أثرت سلبًا على أدائهم في التصفيات الأسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، هذه التحديات ارتبطت بشكل جوهري بجودة ملاعب دوري نجوم العراق التي فرضت ظروفًا صعبة على اللاعبين، منعكسة على مستواهم وقدراتهم في المنافسات.

التحديات التي تواجه المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية

يشير الخبراء واللاعبون السابقون إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية يتمثّل في ضعف جودة الأرضية التي يُشارك فيها اللاعبون ضمن دوري نجوم العراق، الملاعب الحالية أثرت بشكل مباشر على أسلوب اللعب، حيث إنها لا تساعد اللاعبين على تطوير أدائهم سواء من حيث التمريرات القصيرة أو الطويلة، هذا الوضع أثار قلق العديد من المحللين الذين يرون أن تحسين الملاعب عنصر هام في تطوير مستوى اللاعبين.

جاءت مشاركة العراق في الملحق الآسيوي كمحاولة جديدة للوصول إلى كأس العالم 2026، حيث ستواجه منتخبات قوية مثل السعودية وقطر والإمارات وعمان وإندونيسيا، وهو ما يتطلب استعدادًا خاصًا وجاهزية عالية من اللاعبين للتعامل مع أجواء المنافسات الصعبة.

آثار القرارات الإدارية على أداء المنتخب العراقي

اللاعب العراقي السابق بسام رؤوف سلط الضوء على تأثير قرار تحويل ملكية الملاعب إلى الأندية، واصفًا هذا القرار بأنه كان من أسوأ القرارات التي تم اتخاذها، حيث تسبب في تدهور الأداء الفني لدوري نجوم العراق، هذا القرار لم يؤثر فقط من الناحية الفنية بل امتدت آثاره لتشمل الجوانب المالية والإدارية، مما جعل التحضيرات النهائية للمنتخب العراقي غير كافية لتحقيق الأداء المطلوب للوصول إلى كأس العالم.

بعض المحللين يعتقدون أن وزارة الشباب والرياضة بحاجة إلى إعادة تقييم هذا القرار سريعًا لضمان تطوير البنية التحتية الرياضية، فالقرارات الإدارية لها انعكاسات مباشرة على مستقبل المنتخب العراقي وخاصة في المناسبات الدولية الكبرى مثل كأس العالم.

تحديات التأهل إلى كأس العالم 2026

مع التحضيرات للملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، يواجه المنتخب العراقي صعوبات عدة أهمها المنافسة القوية التي سيجدها أمامه مع الفرق المشاركة، بالإضافة إلى تأثير ضعف البنية التحتية الرياضية على أداء اللاعبين، هذه الظروف وضعت المنتخب أمام تحدٍّ حقيقي لا يتوقف فقط على الأداء داخل الملعب بل يبدأ من بناء منظومة رياضية متكاملة.

من أبرز النقاط التي تحتاج إلى معالجة:

• تحسين جودة أرضيات الملاعب المحلية لتحقيق استفادة أكبر للاعبين.
• إعادة هيكلة القرارات الإدارية المتعلقة بإدارة المنشآت الرياضية.
• توفير دعم فني ونفسي للاعبي المنتخب خلال التصفيات الآسيوية.
• تعزيز التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والأندية لتطوير كرة القدم العراقية بشكل عام.

لا شك أن المنتخب العراقي يمتلك الإمكانيات والقدرات التي تؤهله للوصول إلى مونديال 2026، إلا أن التحديات القائمة تتطلب جهدًا مضاعفًا من كافة الجهات المسؤولة لضمان تقديم أداء يليق بمستوى التطلعات العراقية، والأمل معقود على تحسين الأوضاع الرياضية قريبًا.