خلينا نحكي جد.. مصر والكويت: علاقات قوية وشراكة بتكبر مع الزمن

تشهد العلاقات المصرية-الكويتية تطورًا مستمرًا يُعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين والدولتين، حيث تعتبر مثالًا يُحتذى به في التعاون العربي. تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت ضمن هذا السياق، لتؤكد عمق التنسيق المشترك، وتعزز التعاون في شتى المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية، لينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة ومصالح البلدين.

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي وأبعادها على العلاقات الكويتية-المصرية

تعكس زيارة الرئيس المصري للكويت حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع دولة الكويت، خاصة أن العلاقة بين البلدين ليست وليدة لحظة بل تمتد لعقود طويلة من التنسيق والعمل المشترك. تناقش الزيارة القضايا الإقليمية المهمة ودفع التعاون في مجالات عدة كالاقتصاد، والدفاع، والتعليم، وهو ما يؤكد الالتزام المتبادل بمواجهة التحديات المشتركة. يُذكر أن الكويت كانت داعمة لمصالح مصر في مواقف عديدة، فيما لعبت مصر دورًا تاريخيًا في دعم استقلال الكويت ودعمها في الأزمات، وأبرزها الغزو العراقي.

مراحل فاصلة في العلاقات التاريخية بين مصر والكويت

شهدت العلاقات المصرية-الكويتية محطات بارزة عززت مكانتها كأنموذج ناجح للعلاقات العربية. ففي عام 1961، كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال الكويت وتدعمها دوليًا، كما كان دور مصر بارزًا في إطلاق عضوية الكويت في الأمم المتحدة. تعاون البلدان خلال الحروب الكبرى؛ حيث دعمت الكويت جهود مصر العسكرية بحرب أكتوبر 1973 عبر مشاركتها بلواء “اليرموك”، فيما أسهمت مصر بفعالية في “عاصفة الصحراء”، لتحرير الكويت من الغزو العراقي.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والكويت

يتجاوز التعاون بين مصر والكويت الحدود السياسية ليصل إلى التعاون الاقتصادي المثمر، حيث تُعد الكويت ثالث أكبر شريك عربي بمصر باستثمارات بلغت 20 مليار دولار تقريبًا. يسهم الصندوق الكويتي للتنمية في مشاريع حيوية بمصر كتنفيذ محطات الطاقة وتطوير البنية التحتية. هذا التعاون الاستراتيجي يعطي نموذجًا ناجحًا للاستثمار العربي المشترك ويؤكد عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

محور التعاون المجال
السياسة التنسيق الإقليمي ودعم الاستقرار
الاقتصاد استثمارات بالمليارات بين الجانبين
الثقافة دعم متبادل شاملاً الإعلام والفن

تُمثل العلاقات الكويتية-المصرية نموذجًا راسخًا للوحدة العربية، فهي تاريخ طويل من الدعم المتبادل والإنجازات المشتركة. تسهم هذه الروابط الوطيدة في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، لتظل مصر والكويت معًا نبراسًا للتعاون المثمر والاحترام المتبادل.