«انخفاض مفاجئ» سعر الذهب في مصر يتراجع وعيار 21 يسجل 4720 جنيهاً

هبطت أسعار الذهب في الأسواق المصرية خلال منتصف تعاملات اليوم، حيث شهد غرام الذهب «عيار 21» الأكثر طلباً تراجعاً بنحو 110 جنيهات دفعة واحدة، ليصل إلى مستوى 4720 جنيهاً، تزامناً مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية، وذلك بعد التغيرات الجيوسياسية وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ. الذهب لا يزال الخيار الأساسي للادخار الآمن لدى المصريين رغم تقلّبات الأسعار.

هبوط أسعار الذهب في الأسواق المصرية

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال جلسات منتصف اليوم هبوطاً ملحوظاً لجميع الأعيرة المتداولة، حيث انخفض غرام الذهب «عيار 24» بنحو 125 جنيهاً ليبلغ 5394 جنيهاً للبيع، و5360 جنيهاً للشراء، بينما فقد عيار الذهب «عيار 22» مبلغ 120 جنيهاً مسجلاً 4945 جنيهاً للبيع و4913 جنيهاً للشراء، أما الذهب «عيار 21» تراجع من 4830 إلى 4720 جنيهاً للبيع. يُعزى هذا الانخفاض إلى ارتباط السوق المحلية بمؤشر الأسعار العالمية، إلى جانب تقوية العملة المحلية أمام الدولار في البنوك.

شهدت باقي الأعيرة انخفاضات متلاحقة حيث تراجع الذهب «عيار 18» بواقع 105 جنيهات ليصل إلى 4046 جنيهاً للبيع و4020 جنيهاً للشراء، ونزل «عيار 14» بـ95 جنيهاً ليسجل 3147 جنيهاً، أما عيار الذهب الاقتصادي «عيار 12» فقد انخفض بمقدار 90 جنيهاً مسجلاً 2697 جنيهاً للبيع.

أسباب تراجع أسعار الذهب محلياً وعالمياً

انخفاض أسعار الذهب مكّن السوق المصرية من تحقيق استقرار طفيف في ظل إقبال المضاربين والمستثمرين، حيث تأثرت حركة المعدن الأصفر عالميًا وتراجعت المعاملات الفورية بنسبة 1.2% ما يعادل 39.7 دولار للغرام الواحد إلى مستويات 3328.8 دولار للأونصة، كما هبطت العقود الأميركية الآجلة بمقدار 1.66%، ويأتي ذلك عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تسبب في تهدئة الأسواق الإقليمية والعالمية.

في ظل الظروف الجيوسياسية، يميل المستثمرون إلى إعادة توزيع السيولة بين القطاعات المختلفة كخطوة استباقية، مما يؤدي إلى تحرك الذهب بشكل تصحيحي بعد فترات صعود متتالية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب وفرص الاستثمار

بالرغم من الهبوط الحالي، يظل المعدن الأصفر أحد أكبر فرص الاستثمار الآمن طويلة المدى، وفق تصريحات الخبراء، حيث يرى هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب في مصر، أن انخفاض أسعار الذهب في السوق يُعد مرحلة تصحيحية طبيعية لا تعكس تغيراً جذرياً في الطلب. وأضاف أن الأسعار قد تعود للارتفاع مجدداً بمجرد انتهاء حالة التصحيح نتيجة العوامل الاقتصادية العالمية وتطور الأوضاع الجيوسياسية.

• انخفاض الأسعار يوفر فرصة مثالية للراغبين في الاستثمار.
• استقرار الدولار يعزز القوة الشرائية للعملة المحلية.
• العوامل الجيوسياسية تظل المؤثر الأقوى في تحديد الأسعار مستقبلاً.
• المعدن الأصفر وسيط ادخار آمن في ظل أزمات سوق الصرف.

أكد الخبراء أن التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب تشير إلى إمكانية تجاوز مستويات الأسعار القياسية السابقة، مما يجعل الفترة الحالية فرصة للمواطنين المهتمين بالاستثمار طويل الأجل لاستغلال انخفاض الأسعار بشكل عقلاني دون تردد، فالإقبال على الشراء والاستثمار في الذهب الآن يحمل الكثير من المزايا المالية