«تراجع ملحوظ» الدولار مقابل الجنيه اليوم هل يستمر انخفاض العملة الأمريكية

سعر صرف الدولار يشهد تراجعًا ملحوظًا في البنوك، إذ انخفض بوتيرة سريعة بنحو 71 قرشًا ليصل إلى 50 جنيهًا لكل دولار، يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران الذي هدّأ من التوترات السياسية بالمنطقة، وساهم في انعكاس اتجاه التدفقات النقدية داخل السوق المحلية بطريقة إيجابية.

سعر صرف الدولار وتراجع أسعاره تحت تأثير التحركات السياسية

تأثر سعر صرف الدولار بالتطورات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، حيث أدى إعلان وقف الحرب إلى تخفيف المخاوف من تصعيد الصراعات بالمنطقة، ما ساهم في تهدئة الأسواق، شهد اليوم تدفقات من النقد الأجنبي نتيجة دخول المستثمرين الأجانب لشراء أذون وسندات الخزانة المحلية، مما دعم استقرار سعر الصرف، الجدير بالذكر أن الدولار كان قد وصل خلال الأيام الماضية إلى 51 جنيهًا بفعل خروج المستثمرين الأجانب خشية التصعيد.

أثر الحرب وإيقافها على حركة المستثمرين الأجانب

دخول المستثمرين الأجانب مجددًا إلى سوق سندات وأذون الخزانة المحلية يُعد انعكاسًا للتغيرات السياسية التي طمأنت الأسواق، حيث تحولت التدفقات النقدية من الاتجاه السلبي إلى الإيجابي، إذ أشار مسؤولون بالبنوك إلى أهمية هذا التحول لاحتواء الأثر السلبي الذي خلّفه خروج الاستثمارات الأجنبية خلال التصعيد الأخير، الوضع السياسي يمثل عاملًا جوهريًا في حركة الأموال الساخنة التي تلعب دورًا رئيسيًا في توفير النقد الأجنبي للمصارف.

  • خفض التوترات السياسية يزيد من استقرار السوق
  • عودة المستثمرين الأجانب تدفع نحو تهدئة سعر صرف الدولار
  • تحركات الأموال الأجنبية تؤدي إلى ارتفاع التدفقات النقدية
  • الأذون والسندات المحلية جاذبة عقب الاستقرار السياسي

زيادة حجم الطلب على الدولار وسوق الإنتربنك

خلال الأسبوع الماضي، ارتفعت معاملات الدولار داخل سوق الإنتربنك لتصل إلى 2.4 مليار دولار بعد أن كانت 1.1 مليار دولار بالأسبوع السابق، هذه الزيادة تُظهر تصاعد الطلب على العملة الصعبة بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة، يُشار إلى أن الاستثمار الأجنبي غير المباشر، أو ما يُطلق عليه “الأموال الساخنة”، يشكل أحد أهم موارد النقد الأجنبي لمصر، إلا أنه محفوف بالمخاطر، خاصة مع تقلبات الأحداث السياسية والاقتصادية المفاجئة.

العامل التأثير
إيقاف الحرب الإسرائيلية الإيرانية استقرار سوق العملات وعودة التدفقات النقدية
خروج الأجانب خلال التصعيد زيادة الطلب على الدولار وارتفاع قيمته مؤقتًا
عودة المستثمرين الأجانب انخفاض سعر الدولار بفعل تدفقات جديدة

يدل هذا المشهد على أهمية الاستقرار في تعزيز جاذبية الدولة للمستثمرين الأجانب وحماية العملة المحلية من التذبذب، هذا ما ظهر جليًا بعد إعلان وقف الحرب، حيث تحقق تحول ملحوظ في سوق الصرف يدعو للتفاؤل بشأن استقرار الأمور الاقتصادية.