صدمة جديدة: الريال اليمني ينهار مجددًا أمام العملات الأجنبية اليوم في صنعاء وعدن

يواجه الريال اليمني أزمة خانقة مع استمرار انخفاض قيمته مقابل العملات الأجنبية، لتبرز مدينة عدن كمسرح متغيرات اقتصادية حادة أثرت على القدرة الشرائية للسكان وحملتهم أعباء معيشية إضافية. في هذا التقرير نستعرض آخر تطورات سعر الصرف في اليمن، مع التركيز على عدن وصنعاء، العاصمتين المختلفتين اقتصاديًا وسياسيًا.

وضع الريال اليمني في عدن وتأثيره على الاقتصاد

شهدت عدن انهيارًا كبيرًا في قيمة الريال اليمني خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ سعر شراء الريال السعودي 631 ريالًا يمنيًا وبيعه 634 ريالًا؛ أما الدولار الأمريكي، فقد وصل سعر الشراء إلى 2397 ريالًا والبيع إلى 2418 ريالًا، مما يبرز انهيارًا ملحوظًا في القدرة الشرائية للمواطنين. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار السلع المستوردة بشكل كبير بسبب زيادة تكاليف الاستيراد التي تعتمد بشكل أساسي على العملات الأجنبية، ما أثّر سلبًا على الاحتياجات اليومية للسكان وجعل حتى السلع الأساسية تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا. يربط خبراء الاقتصاد هذه الأوضاع بالتوترات السياسية والاقتصادية وعدم الاستقرار الأمني، مشيرين إلى أن غياب الدعم الخارجي والاحتياطيات النقدية الوطنية يزيد الوضع تعقيدًا.

استقرار أسعار الريال اليمني في صنعاء مقارنةً بعدن

على الجانب الآخر، تظهر أسعار الصرف في صنعاء نوعًا من الاستقرار، حيث سجل الريال السعودي سعر شراء بلغ 140 ريالًا يمنيًا و140.5 ريالًا للبيع، بينما الدولار الأمريكي وصل إلى 535 ريالًا للشراء و538 للبيع. هذا الاستقرار النسبي يعزى إلى السياسات التي تُطبق هناك، لكن رغم ذلك، يواصل المحللون تحذيرهم من هشاشة الاقتصاد اليمني، إذ يمكن لتغير الظروف السياسية أو الاقتصادية أن يؤدي إلى انهيار مفاجئ للأسعار. ومع استمرار ضعف مؤسسات الدولة الاقتصادية وخسارة مصادر الإيرادات المستدامة، يظل استقرار صنعاء مهددًا.

كيف يدير المواطن اليمني أزمة انهيار الريال؟

أمام هذا التدهور الاقتصادي، يعتمد المواطنون على استراتيجيات بديلة مثل تقليل المصاريف غير الأساسية والبحث عن مصادر دخل إضافية لمواجهة الارتفاع المتزايد في الأسعار. بالمقابل، تتطلع الحكومة إلى التدخلات الخارجية للحصول على دعم مالي واستقرار العملة، لكن هذه التدخلات تبقى رهينة الظروف السياسية والاقتصادية المتغيرة في البلاد. ومع استمرار المشهد الحالي بما يحمله من تحديات وصراعات، يبقى مستقبل الريال اليمني مرهونًا بإعادة بناء الاقتصاد وتثبيت الاستقرار السياسي.

العملة سعر الشراء سعر البيع
الدولار الأمريكي (عدن) 2397 2418
الريال السعودي (عدن) 631 634
الدولار الأمريكي (صنعاء) 535 538
الريال السعودي (صنعاء) 140 140.5

في ضوء هذا الواقع، تبقى عمليات الإصلاح الاقتصادي والضغط لتحسين الإدارة المالية خيارات ملحة للتخفيف من معاناة اليمنيين وتجنيبهم المزيد من الأعباء المالية.