«احذر الحرارة» الهواء الساكن يرفع الشعور بحرارة الصيف بشكل ملحوظ

ظاهرة «الهواء الساكن» تعتبر من الظواهر الجوية التي أثارت انتباه الهيئة العامة للأرصاد الجوية، حيث حذرت من تأثيرها طوال فصل الصيف، يعاني المواطنون من الشعور بفارق كبير بين الحرارة المسجلة والمحسوسة نتيجة للعوامل البيئية مثل الرطوبة وسرعة الرياح، وتحذر الأرصاد من امتداد تأثير هذه الظاهرة بسبب ظواهر جوية متداخلة على رأسها تأثير منخفض الهند الموسمي.

ما هي ظاهرة الهواء الساكن خلال الصيف؟

تُعرف ظاهرة الهواء الساكن ببطء تدفق الرياح، مما يؤدي إلى تراكم الهواء بدون حركة تُذكر، ينتج عن ذلك تأثيرات تزيد من شعور الإنسان بالحرارة المحسوسة، تعتمد القياسات الرسمية للأرصاد على درجة حرارة الهواء في الظل وعلى ارتفاع معيّن، وهو ما يجعل الفرق بين الحرارة المعلنة والمحسوسة واضحًا، الرطوبة العالية تؤدي دورًا كبيرًا حيث تمنع تعرق الجلد، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة

العوامل المؤثرة في الحرارة المحسوسة

تتأثر درجة الحرارة المحسوسة بعوامل مترابطة تجعل تأثير الصيف أكثر إرهاقًا، من أبرزها:

• التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة
• قلة سرعة الرياح التي تعجز عن تخفيف الإحساس بالحرارة
• الرطوبة العالية التي تعيق تبخر العرق من الجلد
• الإشعاع الشمسي المباشر الناتج عن طول فترة النهار خلال الصيف

جميع هذه العوامل تعزز من تأثير الهواء الساكن الذي يعمل كبيئة مناسبة لتراكم الحرارة وزيادة الضغط الحراري.

دور منخفض الهند الموسمي في زيادة التأثير

يرتبط امتداد منخفض الهند الموسمي بشكل مباشر بزيادة نسبة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، هذا المنخفض يؤدي إلى نقل كتل هوائية حارة ورطبة باتجاه المناطق المتأثرة به، ما يجعل الأجواء تبقى خانقة لفترات طويلة، وقد يصاحب ذلك غياب لتجدد حركة الهواء، مما يساهم في ترسيخ إحساس الحرارة الخانقة بسبب الهواء الساكن

يُظهر هذا الجدول التداخل الواضح بين العوامل التي تؤثر على الحرارة المحسوسة وكيف تساهم كل منها في تعزيز التأثير العام لظاهرة الهواء الساكن، مما يجعل الصيف أكثر قسوة، يظهر جليًا مدى تأثير الحرارة المحسوسة على الحياة اليومية، حيث تدعو الأرصاد للأخذ بالتدابير الوقائية للحفاظ على سلامة المواطنين.