«هبوط مفاجئ» أسعار النفط تتراجع 4% بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار

شهدت أسعار النفط انخفاضًا كبيرًا خلال هذا الأسبوع، إذ تأثرت الأسواق بشكل ملحوظ بإعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، هذا الاتفاق جاء ليهدّئ من مخاوف تقلّبات الإمدادات النفطية التي تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أبرز مناطق إنتاجها، وأدى ذلك إلى هبوط أسعار خام برنت بنسبة 4.04% ليصل إلى سعر 68.59 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.10% ليصل إلى 65.70 دولاراً للبرميل.

تأثير وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على استقرار إمدادات النفط

الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ساهم في تقليل حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط المعروفة بأنها قلب الإنتاج النفطي العالمي، هذه المنطقة تلعب دوراً رئيسياً في تأمين جزء كبير من الإمدادات العالمية، وقد أشار ترامب إلى أن الاتفاق سيتضمن خطوات لإنهاء المواجهات المسلحة بين الدولتين خلال 24 ساعة حال التزام الطرفين بتفاصيل الجدول الزمني المحدد، إن انخفاض حدة التوتر أثار تفاؤلاً بين المتعاملين بالسوق حول استقرار الإمدادات النفطية العالمية.

كيف أثّرت الأحداث الأخيرة على أسعار النفط عالميًا

انخفاض أسعار النفط جاء نتيجة تلاشي القلق من تصاعد النزاعات السياسية، والتي كانت في الأساس السبب الرئيسي وراء قفزتها الأسبوع الماضي، حيث سجلت أسعار النفط في ذروتها أعلى مستوى لها خلال خمسة أشهر نتيجة للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، لكن الإعلان عن وقف النزاع ساهم في الحد من تلك الزيادة المفاجئة وأعاد السوق لاستقراره النسبي، إلى جانب ذلك، فإن إيران التي تُعد ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك ستحظى بفرصة جديدة لتصدير المزيد من النفط، مما سيعزز الاستقرار في الأسواق الدولية.

• السوق النفطي يتأثر بشكل مباشر بالأوضاع السياسية في الشرق الأوسط
• تصدير النفط الإيراني قد يشهد انتعاشًا ملحوظًا في الأسابيع المقبلة
• أسعار النفط قد تعود للارتفاع إذا واجه الاتفاق عراقيل جديدة
• الاستقرار السياسي هو عنصر أساسي لضبط تقلبات السوق النفطي

تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية أثبت أنه مرتبط بشكل وثيق بالوضع الجيوسياسي، فوصول الطرفين إلى حل سلمي ساهم في التقليل من المخاطر الاقتصادية، ولكن يبقى التساؤل حول المدى الطويل لهذا الاستقرار ومدى استمرار الالتزام ببنود الاتفاق من جانب كافة الأطراف.