«قلق مشروع» بيلينغهام يخشى تأثير ملاعب أمريكا على كأس العالم

أعرب نجم ريال مدريد عن قلقه من حالة الملاعب في الولايات المتحدة خلال تصريحاته الأخيرة، حيث أشار جود بيلينغهام إلى أن حالة الملاعب تثير مخاوف اللاعبين قبل انطلاق كأس العالم 2026، وجاء ذلك بعد المباراة التي جمعت ريال مدريد مع باتشوكا المكسيكي ضمن كأس العالم للأندية التي أقيمت بمدينة شارلوت، حيث كانت أرضية الملاعب إحدى النقاط الرئيسية التي أثارها اللاعب.

أعرب نجم ريال مدريد عن قلقه من حالة الملاعب في الولايات المتحدة

خلال حديثه، وصف بيلينغهام الملاعب في الولايات المتحدة بأنها تحتاج إلى تحسين كبير، خاصة بعد مباراتهم الأخيرة التي انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-1، والتي كانت مليئة بالتحديات، اللاعب انتقد بشدة أرضية ملعب “بنك أوف أمريكا” مؤكدًا أنها غير مريحة للركبتين ولا تساعد على حركة الكرة بشكل طبيعي، وهذا الأمر قد يعيق أداء اللاعبين في مباريات قادمة، والجدير بالذكر أن بيلينغهام كان يعاني من إرهاق بدني شديد نتيجة مشاركته في 61 مباراة هذا الموسم، مما زاد من صعوبة تأقلمه على مثل هذه الظروف.

قبل انطلاق كأس العالم 2026، يزداد القلق بشأن جودة الملاعب حيث لا يقتصر الأمر على انتقادات اللاعب الإنجليزي فقط، فقد سبق لناديي بالميراس وبورتو أن أعربا عن استيائهما من أرضية ملعب “ميت لايف” الذي سيستضيف المباراة النهائية، والتي وُصفت بالجافة والبطيئة، على الرغم من تحسن حالتها بعد الأمطار، لا تزال هذه المخاوف قائمة وترغم المنظمين على معالجة المشكلة لتجنب أية شكاوى مشابهة.

الانتقادات تسلط الضوء على معايير الفيفا للملاعب

تفرض الفيفا معايير صارمة لاستخدام العشب الطبيعي في الملاعب المستضيفة لبطولات دولية مثل كأس العالم، إذ تهدف هذه القوانين للحفاظ على جودة الأداء وحماية اللاعبين من الإصابات المرتبطة بالملاعب الصناعية، ومع ذلك، فإن هذه الانتقادات تقدم صورة واضحة عن التحديات المرتبطة باستضافة كأس العالم في الولايات المتحدة، وأبرزت تصريحات بيلينغهام مدى أهمية العمل الجاد لإعداد الملاعب لتكون على المستوى المطلوب عالميًا، ولتسهيل أداء أفضل للاعبين خلال البطولة.

بالإضافة لمعايير الملاعب، تتزايد أيضًا الأصوات المطالبة بتحسين الظروف المناخية المرتبطة بالمباريات، حيث تحدث بيلينغهام عن صعوبة اللعب وسط الأجواء الحارة، خاصة بعد نهاية موسم طويل ومليء بالجولات، وأكد أن الاستعداد الجيد لا يقتصر فقط على تحسين جودة الأرضيات، بل يجب أيضًا التنبه لجميع الظروف التي تؤثر على اللاعبين.

التحديات والمواجهات المنتظرة قبل كأس العالم

من بين النقاط الحرجة التي أثارها بيلينغهام، كانت الظروف البدنية والإرهاق جراء الكم الكبير من المباريات التي خاضها، وهذه القضية ليست فردية، إذ تعاني العديد من الفرق الأوروبية من نفس المشكلة عند المشاركة في بطولات خارجية، ومن هنا، يصبح تحسين جودة الملاعب والأرضيات عاملًا ضروريًا، خاصة أن البطولة المقبلة يتوقع أن تشهد مستويات أداء مرتفعة للغاية.

كما تتم دراسة تحسين الملاعب من قبل اللجان المنظمة، بالنظر للمشاكل التي كشفتها الفرق واللاعبون في البطولات السابقة، من ضمنها مشاكل العشب الصناعي وتأثيره على الركب والحركة، الأمر الذي يفرض عدة نقاط للتحسين:

• التحول الكامل إلى العشب الطبيعي بجودة مناسبة.
• التكيف مع الأجواء المناخية الحارة والمرتفعة الرطوبة لضمان سلامة اللاعبين.
• توفير ملاعب بأرضيات منتظمة تدعم حركة الكرة بسلاسة.
• تجنب أي مشاكل تقنية مستقبلاً تستنزف مجهود اللاعبين.

هذه النقاط تُبرز الجهود المطلوبة لضمان تقديم النسخة المقبلة من كأس العالم كواحدة من الأفضل تاريخيًا.

من هنا تبدو استضافة البطولة المقبلة محفوفة بالتحديات ولكنها فرصة لتحسين صورة الملاعب الأمريكية عالميًا، ولجعل التجربة المستقبلية متوافقة مع جميع التطلعات.