«ارتفاع مفاجئ» الين يرتفع بعد إعلان ترامب وقف النار بين إسرائيل وإيران

الين الياباني يستعيد قوته من أدنى مستوى خلال 6 أسابيع، حيث أظهر السوق الآسيوي يوم الثلاثاء عودة للارتفاع للعملة اليابانية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، يأتي هذا التحسن في ظل عمليات شراء متزايدة من مستويات منخفضة، مما أدى إلى تقليص الخسائر التي تكبدتها في الأيام الأخيرة، بجانب التأثّر بموجة الهبوط العامة للعملة الأمريكية بفعل الظروف الجيوسياسية المحسّنة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

تعافي العملة اليابانية وسط تراجع الدولار الأمريكي

سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.6% أمام الدولار الأمريكي، ليتراجع الأخير إلى مستوى 145.29¥ بعد أن كان عند 146.13¥ صباح اليوم، كما شهد الدولار أداءً متراجعًا للجلسة الثانية على التوالي بسبب تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتفاقية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حيث مثلت هذه الخطوة تطورًا مهمًا انعكس إيجابيًا على معنويات المستثمرين في جميع أنحاء العالم.
بما يتعلّق بالدولار الأمريكي، سجل مؤشره انخفاضًا بنسبة 0.3%، مبتعدًا عن أعلى مستوى له منذ أربعة أسابيع، والذي بلغ 99.42 نقطة، ويرجع هذا التراجع إلى عمليات بيع لجني الأرباح وتعزيز التفاؤل في الأسواق بفضل الأخبار الجيوسياسية الجديدة.

آفاق رفع أسعار الفائدة اليابانية وتأثيرها على الين

أثار الاجتماع السابق للبنك المركزي الياباني تساؤلات حول جدوى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل، على الرغم من استمرار الترقب لمزيد من البيانات مثل مستويات التضخم، الأجور، والبطالة في البلاد. يرى المستثمرون حاليًا أن الاحتمالات ما زالت ضعيفة لخطوة رئيسية من البنك المركزي، مع بقاء التقديرات لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة أقل من 40%.
إضافة إلى ذلك، فإن الأداء الأخير للعملة اليابانية يكشف عن تأثير السياسة النقدية الحذرة، حيث شهدنا أثناء تداولات يوم الاثنين تسجيل الين خسائر يومية ثالثة على التوالي بنحو 0.1% أمام الدولار، مسجلاً أدنى مستوى عند 148.03¥، مع استمرار الضغط الناتج عن التصعيد الجيوسياسي الأخير الذي خفّ حدته بعد اتفاق السلام الجديد.

توقعات الأسواق قبل شهادة “جيروم باول”

مع اقتراب شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكية، ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر أي إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية، حيث تحمل هذه الشهادة دورًا محوريًا في توجيه السيولة وتحديد اتجاهات الدولار أمام العملات الأخرى، بما في ذلك الين الياباني.
يبدو واضحًا أن توقعات الأسواق تميل حاليًا نحو مواصلة التضخم الأمريكي التأثير على السياسة النقدية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضغط إضافي على الدولار الأمريكي، ويفتح المجال للين الياباني لتحقيق مكاسب إضافية إذا أظهرت البيانات الأمريكية ضعفًا جديدًا في الاقتصاد.

• أهمية مراقبة البيانات الاقتصادية اليابانية مثل معدلات التضخم ونسبة البطالة
• تأثير العوامل الجيوسياسية على حركة العملات
• أهمية شهادة جيروم باول في توجيه الأسواق والتحركات النقدية
• التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة واليابان وعلاقتها بحركة العملة

بالتالي، استمرار تعافي العملة اليابانية قد يرتبط إلى حد كبير بإشارات السياسة النقدية الأمريكية المقبلة، بالإضافة إلى ثبات أو تغييرات جديدة في السياسة النقدية اليابانية، مما يجعل الترقّب الحالي في الأسواق فرصة لمزيد من التحركات الديناميكية.