«حديث خاص» ريهام سعيد تستضيف رجل الإنقاذ والناجي الوحيد من انهيار عقار حدائق القبة

في الآونة الأخيرة، استحوذت حادثة انهيار عقار حدائق القبة على اهتمام الجميع، فقد كان الحدث مؤلمًا وترك آثاره في قلوب المصريين جميعًا. الإعلامية المشهورة ريهام سعيد، التي دائمًا ما نشهد لها بالجرأة في طرح القضايا الإنسانية والاجتماعية، استضافت في حلقة من برنامجها المذاع على قناة النهار رجل الإنقاذ “محمد شاكر” الذي كان له دور كبير أثناء الكارثة، كما استضافت الناجي الوحيد من الانهيار، الشاب “أيمن”، الذي فقد أسرته في حادث مأساوي زلزل المشاعر.

تغطية ريهام سعيد لحادثة عقار حدائق القبة

ريهام سعيد لم تكن بعيدة عن الحدث، حيث قامت بجمع معلومات دقيقة وشهادات من قلب المأساة، لم تقف عند حدود نقل الخبر فحسب، بل كانت حلقتها مليئة بمشاعر إنسانية صادقة. من بين أبرز ما قدمته في هذه الحلقة كانت تصريحات محمد شاكر، أحد رجال الإنقاذ المتطوعين، والذي كشف عن تفاصيل صادمة حول لحظات ما بعد الانهيار. تحدث محمد عن الضغوطات التي واجهها أثناء محاولته إنقاذ أرواح العالقين بين الأنقاض، وكيف قدم لقناة النهار الفيديو الأصلي الذي يُظهر لحظات انهيار العقار، مما أضاف بُعدًا واقعيًا للحلقة وشد انتباه المشاهدين.

في أثناء حديثه، تطرق محمد إلى مسألة غياب الدعم الحقيقي من الأشخاص المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال بنبرة تملؤها الغضب: “أين المشاهير والمؤثرين؟ هل اكتفوا بالتقاط الأضواء دون أن يقدموا أي دعم إنساني فعلي؟”.

الأزمات التي واجهتها ريهام سعيد

ريهام ليست غريبة على الأزمات، فهي إعلامية اعتادت مواجهة الرياح العاتية بثبات لا يتزعزع. لكن رغم كبواتها المتكررة، سواء كانت أزمات مهنية أو شخصية مثل المشكلات الصحية التي تعرضت لها مؤخرًا، تبدو دائمًا كما لو أنها تعود أقوى مما كانت عليه، بشغف لا ينطفئ لطرح القضايا المجتمعية. المتابعون، كبارًا وصغارًا، لطالما أحبوا أسلوبها المباشر في عرض القضايا وإنسانيتها التي تظهر جلية في حلقاتها.

بعد أن تجاوزت أزماتها، سواء في المجال المهني أو بعد تجربتها مع أزمة تجميلية فاشلة أثرت عليها مؤقتًا، عادت لتؤكد أنها واحدة من الإعلاميين القلائل القادرين على إحداث تغيير حقيقي. لذا لم يكن غريبًا أن تحظى حلقتها هذه عن عقار حدائق القبة باهتمام واسع من الجمهور، حيث ظهرت بمظهر يليق بمكانتها كإعلامية ذات تأثير كبير.

التأثير الإنساني لانهيار عقار حدائق القبة

حادثة انهيار العقار لم تكن مجرد كارثة هندسية بل مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. منها الحزن الذي أصاب أهالي الضحايا والناجي الوحيد الذي فقد عائلته بأكملها، وهي اللحظة التي أفاضت دموع الكثيرين أمام شاشاتهم عندما تحدث بتلقائية مليئة بالألم.

ريهام لم تركز على الحادثة فقط، بل أعادت تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية للضحايا، داعيةً لتقديم الدعم لهم بكل صورة ممكنة. فقامت باستضافة أيمن، ذلك الشاب الذي تصدّر المشهد بكونه الناجي الوحيد، فحكى عن شعوره بالضياع بعد أن خسر زوجته وأطفاله، ما أوصل رسالة مهمة للجميع حول ضرورة تضافر الجهود لإغاثة المتضررين من مثل تلك المآسي.

• أكدت الحلقة أنه يمكن تحويل الكارثة إلى درس لتفادي وقوع أحداث مشابهة
• دعت جميع الأطراف المعنية إلى تحمل المسؤولية تجاه البنية التحتية
• سألت الضمير العام عن أهمية الالتفات للأسر المثكولة في مثل هذه الظروف

جدول بشهادات ومحاور الحلقة

الحلقة أبرزت بوضوح أن الإعلام يمكن أن يكون أقوى من مجرد منصة نقل أخبار، إذ يمكنه بناء جسور بين المتضررين والمجتمع، وتحفيز الجميع لاتخاذ خطوات إيجابية، خاصة في المحن الكبرى التي تحتاج منا التضامن.