«تراجع مفاجئ» أسعار النفط تهبط 4% بعد ضربات إيرانية على قاعدة العديد

تراجع أسعار النفط عالمياً يجذب أنظار الأسواق وسط التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، حيث عانت أسعار النفط من انخفاض قدره 4% في بداية الأسبوع الحالي. الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر شكّل عامل ضغط رئيسي، إلا أن عدم تعطل الملاحة الدولية عبر مضيق هرمز ساهم في تهدئة المخاوف على استقرار الإمدادات.

تراجع أسعار النفط عالمياً وتأثير التصعيد الإيراني

شهد خام برنت هبوطاً بقيمة 2.91 دولار، ما يعادل 3.8%، ليستقر سعره عند 74.09 دولار للبرميل بحلول مساء الاثنين، أما خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الأمريكي فقد تراجع أيضاً بنفس النسبة تقريباً إلى 71.06 دولار للبرميل. التوترات الناتجة عن التصعيد العسكري الإيراني-الأمريكي عززت تقلبات الأسعار طوال اليوم، مع استبعاد تهديد فوري لتدفق النفط عبر أهم الممرات الملاحية.

ووفقاً لتصريحات مصادر غربية، فإن الهجوم استهدف القاعدة الأمريكية في العديد، التي تُعد أكبر موقع عسكري أمريكي بمنطقة الشرق الأوسط، دون تسجيل أي إصابات بفضل الإجراءات الاحترازية، فيما أكدت قطر اعتراض الصواريخ الإيرانية وإخلاء القاعدة مسبقاً.

رغم هذا التصعيد الكبير، امتنعت إيران عن تعطيل حركة التجارة النفطية عبر مضيق هرمز، الذي يُعتبر شريانا أساسيا لنقل نحو 20% من صادرات النفط العالمية، مما حافظ على استقرارًا نسبيًا في الأسواق.

ردود فعل الأسواق العالمية وترقبها للأحداث

لاحَظ خبراء السوق، مثل جون كيلدوف من شركة “أغين كابيتال”، أن النفط لم يكن الهدف الرئيسي حتى اللحظة، مما خفف من التوتر الحاد، بينما توقعت شركات تحليل مثل بنك HSBC احتمالية ارتفاع الأسعار إلى مستويات تقارب 80 دولارا للبرميل حال حدوث إغلاق للمضيق.

الأسواق، رغم ذلك، واصلت التحرك بحذر، حيث أظهرت بيانات ملاحية تغييرات في مسارات عدد محدود من ناقلات النفط، بعضها اختار التسريع أو تغيير وجهته، في حين واصلت أخرى سيرها كالمعتاد. الإجراءات الطارئة لم تقتصر على إيران وحدها، حيث أعلنت شركات نفط كبرى مغادرة عدد من موظفيها الحقول النفطية بالعراق، في إطار خطوات حمائية تزيد من صعوبة المشهد الاقتصادي.

  • ارتفعت الاحتياطات الأمنية على السفن المارة بمضيق هرمز
  • إجلاء العاملين الأجانب من الحقول العراقية مثل “حقول البصرة”
  • تعليق جزئي لحركة الطيران التجاري في المنطقة باستخدام بيانات الرادار
  • ارتفاع تكاليف التأمين على شحنات النفط والناقلات الكبرى

الهجمات المتبادلة، وعلى الرغم من تأثيرها على الأسواق، لم تنتقل بعد إلى استهداف مباشر لتدفقات النفط أو تعطيل الملاحة، مما يخفف حدة الواقع المرهق.

ترامب يدعو إلى خفض أسعار النفط وتعزيز الإنتاج المحلي

وسط الاضطرابات، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقاداته، مُصرّحاً عبر منصته “تروث سوشيال” بضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لخفض أسعار النفط. داعياً إلى “بدء الحفر فوراً” لتأمين موارد أمريكية إضافية توازن الأسواق العالمية. المطالبات بمحاصرة الأسعار المرتفعة لم تكن مفاجئة، خاصة وسط تصاعد القلق بشأن تداعيات الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز.

لم تتأثر حركة نقل النفط فعلياً بالأحداث، لكنه أصبح واضحاً أن تأزّم الموقف الجيوسياسي قد يحمل عواقب أوسع للأسواق في المستقبل المنظور. ومع استمرار حالة اللايقين، تظل أنظار العالم موجهة إلى تطورات التصعيد بين واشنطن وطهران لمعرفة مصير النفط العالمي.

الحدث الأثر
الهجوم الإيراني على قاعدة العديد هبوط أسعار النفط وانخفاض التوتر على تدفقات الملاحة
تصريحات ترامب دفع نحو تعزيز الإنتاج المحلي لتجنب ارتفاع أسعار النفط
إجلاء العمالة الأجنبية إجراءات وقائية تسهم في رفع حالة الحذر بالأسواق