«صدمة مفاجئة» تراجع أسعار النفط 5% بعد هجوم إيراني على قاعدة أمريكية

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 5%، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع وسط تصاعد التوترات في الخليج، هجوم إيراني عبر طائرات مسيّرة استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ومع ذلك فقد ساعدت غياب الإصابات والأضرار الكبيرة في تهدئة الأسواق، حيث لم تتأثر الإمدادات بشكل فوري مما انعكس مباشرة على الأسعار.

انخفاض أسعار النفط: الأسباب الرئيسية لهذا التراجع الكبير

رغم التصعيد السياسي والأمني في منطقة الخليج عقب الهجوم الإيراني بالطائرات المسيّرة على قاعدة العديد الأمريكية، تراجعت أسعار النفط بنسب لافتة، إذ هبط خام برنت بنسبة 5.52% مسجلًا 72.76 دولارًا للبرميل بحلول الخامسة و56 دقيقة بتوقيت جرينتش، فيما انخفض الخام الأمريكي بنسبة 5.66% ليصل إلى 69.99 دولار.
التفسير الرئيسي لهذا التراجع الحاد يعزى إلى عاملين أساسيين: الأول هو عدم وقوع إصابات أو أضرار كبيرة خلال الهجوم، ما خفف من المخاوف تجاه تعطل الفوري للإمدادات، الثاني هو إشارات من إيران تشير إلى عدم رغبتها في التصعيد المباشر مع الجانب الأمريكي.

كيف ساهمت التقديرات العالمية بتحقيق التوازن في أسعار النفط؟

رغم تصاعد القلق العالمي بشأن استقرار الإمدادات النفطية، أظهرت التقديرات وجود فائض في المعروض العالمي خلال النصف الثاني من عام 2025، وهو ما ساعد في تقليل الضغوط على السوق، هذه التوقعات الإيجابية أضافت طبقة من الطمأنينة لدى المستثمرين وزادت من ثبات الأسواق رغم المخاطر الأمنية المحيطة.
كما أن هناك دور محوري لعبه رد الفعل المحدود من الجانب الأمريكي بعد الهجوم، حيث لم تصدر تصريحات أو قرارات تصعيدية زادت من حدة التوتر، مما ساهم في استقرار نسبي في الأسواق.

البيان تفاصيل الأسعار
خام برنت انخفاض بنسبة 5.52% إلى 72.76 دولار
الخام الأمريكي تراجع بنسبة 5.66% إلى 69.99 دولار

مضيق هرمز وأثره على استقرار أسعار النفط

يعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات الحيوية لنقل النفط عالميًا، حيث يمر من خلاله نحو خُمس الإمدادات العالمية، وأي تهديد لاستقراره يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، ومع ذلك فإن تجنب الاشتباك المباشر من إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحركات دبلوماسية من شأنها إبقاء الممر مفتوحًا، ساهم في الحفاظ على تدفق الإمدادات.
وبالرغم من استمرار ترقب أي تطورات أمنية قد تحدث في المنطقة، فإن الأسواق على ما يبدو أصبحت أقل حساسية للمخاطر الآنية، ما يعكس قدرة العرض العالمي على استيعاب تهديدات كهذه دون تأثير مباشر بالغ على الأسعار.

  • الهجوم الإيراني لم يُحدث أضرارًا كبيرة تجاه المنشآت النفطية الحيوية
  • إشارات إيران لتجنب التصعيد ساهمت في تخفيف القلق
  • التقديرات بوجود فائض عالمي دعمت استقرار السوق
  • إجراءات دبلوماسية مستمرة لضمان استمرار العبور الآمن بمضيق هرمز

أسعار النفط ما بين دعم الأسواق وتوترات الخليج، هذه الديناميكية المرتبطة بعوامل أمنية واقتصادية تتطلب مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين للحصول على فهم أعمق للتوجهات المستقبلية.