اعتداءات بالحجارة تستهدف حافلات النقل الحضري وتثير قلق مؤسسة النقل والمواطنين

تعاني مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بولاية قسنطينة من تحديات كبيرة جراء الاعتداءات المتكررة على حافلاتها، خاصة في المناطق الحضرية الجديدة مثل علي منجلي. تؤثر هذه الأعمال التخريبية سلباً على جودة الخدمة المقدمة وتساهم في تعطل النقل، ما يؤدي إلى حرمان سكان الولاية من وسيلة نقل حيوية، وزيادة الأعباء على المؤسسة لمعالجة الأضرار.

الاعتداءات على حافلات النقل الحضري بقسنطينة

تشهد حافلات النقل الحضري بقسنطينة اعتداءات متكررة من طرف مجهولين يقومون برشقها بالحجارة، مما يؤدي إلى تكسير الزجاج وإلحاق أضرار مادية بالحافلات. تُصنّف هذه التصرفات بأنها “أعمال تخريبية غير مبررة”، حسب القائمين على المؤسسة، والتي تُجبر الحافلات المتضررة على الدخول المستمر للصيانة. هذا الوضع يحدّ من عدد الحافلات المتوفرة بالخدمة ويؤدي إلى معاقبة المواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة للتنقل بشكل يومي.

التأثير السلبي لهذه السلوكيات على المواطنين

أدى تضرر الحافلات جراء هذه الاعتداءات إلى تعطيل كبير في حركة النقل العام داخل ولاية قسنطينة، مما أثر سلباً على سكان المناطق غير المخدَّمة. تداعيات نقص وسائل النقل تظهر جلياً في الأحياء التي تعتمد على هذه الحافلات، خاصة في فترات الذروة. بالإضافة إلى ذلك، تطال هذه المشكلة أسطول النقل الليلي الذي أُعدّ بشكل خاص خلال شهر رمضان لتلبية احتياجات السكان، في ظل نقص وسائل بديلة.

دعوة عامة لمحاربة الظاهرة

وجهت المؤسسة العمومية للنقل الحضري بقسنطينة نداءً شاملاً للجهات المعنية والجمهور للتكاتف من أجل مكافحة ظاهرة التخريب التي تهدد سلامة الحافلات ومستقبل الخدمة. يمكن للمواطنين المساهمة في حماية هذه الوسيلة من خلال الإبلاغ عن المخربين واحترام المرافق العامة التي تخدم الجميع. ورغم التحديات، تعمل المؤسسة على تعزيز خدماتها، بما في ذلك تحسين شروط التنقل وتوفير النظافة والالتزام بالمواعيد، مستخدمة تطبيقاً رقمياً يتيح للمواطنين تتبع حركة الحافلات بسهولة.

يبقى التحدي الأساسي أمام مؤسسة النقل بقسنطينة هو مواجهة التخريب والعمل على زيادة أسطول الحافلات لخدمة جميع سكان المناطق الجديدة، مثل المدينة الجديدة علي منجلي وقطب ماسينيسا بالخروب، والتي تعاني من نقص بسبب ارتفاع الطلب ومستوى الاعتداءات المتكررة.