«فرصة ذهبية» الذهب يتقلب وسط مخاوف المتداولين من تداعيات توترات إيران

ارتفع سعر الذهب مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، خصوصًا بعد أن تعهدت طهران بالرد على الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، حيث زادت تلك التطورات من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، لتسجل قيمة السبائك قفزة بنسبة 0.8% وتصل إلى حوالي 3400 دولار للأونصة، وسط أحداث متسارعة في منطقة الشرق الأوسط تعزز المخاوف من تصعيد أوسع.

لماذا ارتفع سعر الذهب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط؟

شهد سوق الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد تصعيد إسرائيل ضرباتها ضد إيران، حيث أطلقت إيران بدورها صواريخ على إسرائيل، مشيرةً إلى عدم نيتها تهدئة الأوضاع، الأمر الذي عزز احتمالات نشوب صراع إقليمي يؤثر على الاستقرار الاقتصادي العالمي. هذه الأعمال العدائية ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 30% خلال العام الحالي، إذ يلجأ المستثمرون إلى الذهب كأصل آمن في ظل التوترات الجيوسياسية، كما أن هذه الأحداث تزامنت مع مخاوف من تضخم عالمي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، مما يقلل من فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

التأثيرات الاقتصادية على أسعار الذهب

التوترات الإقليمية الأخيرة لم تكن العامل الوحيد وراء التحركات التي شهدتها أسعار الذهب، بل إنها تأتي ضمن سلسلة من الضغوط الاقتصادية الأخرى. يرى بعض المحللين أن التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة قد يعزز الاستثمار في الذهب ولكنه قد يمثل ضغطًا سلبيًا على المدى الطويل، حيث يُعتبر الذهب غير مدرّ للعوائد وبالتالي يتأثر برفع أسعار الفائدة، وقد أكد “فيل سترايبل”، المحلل بشركة “بلو لاين فيوتشرز”، أن تصاعد الأسعار مدعوم أيضًا بشراء البنوك المركزية وتزايد التدفقات الاستثمارية إلى السوق، مع توقعات إيجابية بخصوص استمرار ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة.

أبرز التحركات اليومية في سوق المعادن

رغم استمرار تصاعد الاهتمام بسوق الذهب، إلا أن المعادن الأخرى أظهرت أداءً متفاوتًا. الأسعار الفورية للذهب ارتفعت بنسبة 0.5% لتصل إلى 3385 دولارًا للأونصة، بينما شهدت أسعار البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 2.2%، وأسعار البلاتين 1.7%، كما حققت الفضة ارتفاعًا محدودًا على الرغم من الاستقرار النسبي الذي شهده مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. البيانات الحالية تشير إلى حالة من التفاؤل تؤديها التطورات الجيوسياسية، بالتزامن مع التحولات الاقتصادية الكبرى.

• ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 30% خلال العام الجاري نتيجة الأزمات الإقليمية
• تصاعد في مشتريات البنوك المركزية لدعم الأسواق العالمية
• تباين في حركة أسعار المعادن الأخرى مثل البلاديوم والبلاتين
• البيانات تشير إلى استقرار نسبي في مؤشر الدولار الأمريكي

من المتوقع أن يستمر ارتفاع الذهب خلال الأشهر القادمة، خاصةً مع استمرار الأزمات الجيوسياسية وتزايد قلق المستثمرين بشأن التضخم والإجراءات النقدية، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في فترات الاضطراب.