جرأة جديدة من رانيا يوسف وابنتها تشعل الجدل فهل الانتقادات مبررة؟

ظهور الفنانة رانيا يوسف بين الجدل والتصريحات المثيرة للضجة ليس بالأمر الغريب عليها، لكنها هذه المرة اتخذت خطوة جريئة افتعلت عاصفة من النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت عن افتتاح مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في إمارة دبي، وهو ما قوبل بتفاعل جماهيري واسع ينقسم بين مؤيدين ومعارضين للفكرة. البعض رأى في هذه الخطوة تعزيزاً للفنون الشرقية، بينما وصفها الآخرون بأنها غير ملائمة لفنانة معروفة.

خطوة مثيرة: افتتاح مدرسة رقص شرقي في دبي

رانيا يوسف فجّرت مفاجأة غير متوقعة، حيث قررت فتح مدرسة مخصصة لتعليم الرقص الشرقي وغيره من أنواع الفنون الحركية في دبي، وأوضحت أنها تهدف إلى نشر ثقافة الرقص كفن واحترامه كتراث، إلا أن تلك الخطوة لم تمر مرور الكرام وكأنها مجرد خبر فني بسيط، فقد ثار جدل كبير بين الجمهور بين مشجع يرى الخطوة فرصة لإبراز التراث الثقافي، وآخر ينتقدها بشدة، معتبرًا أن مثل هذه المشروعات يجب أن تبقى داخل الدول التي ينتمي لها هذا الفن.

الحفل الافتتاحي للمدرسة شهد ظهورًا لرانيا يوسف بجانب مدربي الرقص وبعض الشخصيات، لكن أكثر ما لفت الانتباه هو ظهور ابنتها معها، الأمر الذي زاد من نقاشات الجمهور حول إذا ما كانت الابنة تتبع خطى والدتها في المسار الفني أم مجرد مرافقة دعم.

إطلالات رانيا وابنتها: الأناقة المستفزة؟

كان من الطبيعي أن تتجه الأنظار إلى إطلالات رانيا يوسف وابنتها خلال حفل الافتتاح، فقد ظهرتا بإطلالات صيفية جريئة أثارت نقاشًا حول مدى ملاءمة تلك الملابس للأجواء المحيطة، خاصة وأنهما نسقتا تسريحات شعر “كيرلي” متشابهة جذبت الأنظار. فيما رأى البعض ذلك مثالًا للأناقة والحداثة، اعتبر آخرون أن المبالغة في الظهور المشابه بين الأم وابنتها بمثل هذه الإطلالات قد يكون مدعاة للنقد، حيث أشاروا إلى أن التركيز على الرقي والبساطة كان ليكون أكثر قبولًا.

ردود رانيا يوسف: مواجهة الانتقادات بثقة

كعادتها، ردت رانيا يوسف على الانتقادات بأسلوب ساخر وثقة، مشيرة إلى أن اهتمام الناس الكبير بما تقوم به هو دليل على حبهم لها حتى لو جاء على هيئة انتقادات قاسية. وأعربت عن احترامها للآراء المختلفة، لكنها أكدت أن مشروعها يسير وفق خطة فنية طويلة الأمد وأنها لا تلقي بالاً للشائعات أو اللوم من غير المتفهمين.

انقسم صوت الجمهور ما بين متفهم لموقفها وبين ناقد لما يعتقدون أنه محاولة للفت الأنظار تحت غطاء المشروع الفني، إلا أن رانيا بدت واثقة من رؤيتها ومنهجه. كما صرحت بأن الانتقادات لا تثنيها عن التمسك بمسيرتها الفنية والخاصة.

هل يمكن اعتبار المدرسة إضافة ثقافية؟

السؤال الأهم الذي شغل ذهن الكثيرين: هل مشروع مدرسة الرقص الذي تقوده رانيا يوسف في دبي يسهم فعلًا في تمثيل التراث الثقافي؟ لا شك أن تعليم الرقص الشرقي يحمل قيمة فنية وثقافية تعبر عن تراث المنطقة، إلا أن التحدي يكمن في كيفية تقديم هذه الفنون بطريقة توازن بين الاحترافية والاحترام.

إليكم نظرة سريعة على المدارس الفنية المشابهة حول العالم وتأثرها بالجمهور:

الدولة عدد المدارس المشابهة نسبة الإقبال
الإمارات 3 متوسط
مصر 10 مرتفع
لبنان 5 مرتفع

رغم الانتقادات الموجهة إليها، يرى البعض أن المدرسة الخاصة برانيا ستساهم في تعزيز مكانة الرقص الشرقي كفن له تقدير دولي، فيما يلاحظ البعض الآخر تحديًا حقيقيًا في مدى تقبل المجتمع العربي للفكرة.

من جهة أخرى، شعر عدد من المتابعين بأن ظهور ابنة الفنانة بشكل متكرر ومشاركتهما في المشاريع المختلفة قد يكون إشارة إلى رغبة الأم في وضع ابنتها تحت الأضواء الفنية، فهل نراها قريبًا على الشاشة أو في مشاريع مشابهة؟ المستقبل وحده لديه الجواب، لكن الدروس الواضحة من هذا الجدل تفيد بأن لكل خطوة تبعات، خاصة إذا كانت تخص شخصية معروفة وتجمع الجمال بالفن مثل رانيا يوسف.