«معجزة حقيقية» أكبر طالب مصري يحقق النجاح في الشهادة الإعدادية بعمر 53 عامًا

عوض سامي بدير أكبر طالب في مصر، يجسد قصة ملهمة عن الإصرار والعزيمة بتحقيق أحلامه التعليمية، فعلى الرغم من بلوغه سن 53 عامًا، لم يتوانَ عن السعي لاستكمال دراسته، ونجح في الصف الثالث الإعدادي بمعدل مميز بلغ 190 درجة، مختارًا مواصلة طريقه الأكاديمي للالتحاق بكلية الإعلام، متأثرًا بشغفه العميق لهذه المهنة الجميلة والمهمة.

عوض سامي بدير أكبر طالب في مصر يتفوق بإصرار

التحق عوض سامي بالصف الثالث الإعدادي في هذه المرحلة العمرية، متحديًا كل العوائق الاجتماعية والنفسية، ورغم محاولات البعض لإثنائه عن قراره، لم يلتفت للعوائق واستمر بثقة عالية، كان جلّ تركيزه على التعلم والاستفادة، إضافة إلى تفاعله مع زملائه من الطلاب الأصغر سنًا الذين وجد فيهم مشاركة إيجابية مليئة بالإلهام، حيث اعتاد استقبالهم في منزله للمذاكرة والمراجعة، مما ترك انطباعًا عميقًا عن دور التعليم في بناء الروابط الإنسانية والعطاء المتبادل.

نجاح الشهادة الإعدادية في محافظة كفر الشيخ

تُعَدُ نتائج الشهادة الإعدادية في كفر الشيخ خبرًا سارًا يشير إلى نسبة نجاح جيدة بلغت 80.17%، مع تسجيل تفوق في الإعدادية المهنية بنسبة 94.22%، وقد بلغت نسبة النجاح للصم وضعاف السمع ومدارس النور للمكفوفين 100%، يظهر هذا الإحصاء الجهد المبذول من المسؤولين في تعزيز جهود التعليم وتحسين مستوياته، وبلغ عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات حوالي 66 ألفًا و291 طالبًا وطالبة، حضر منهم 65 ألفًا و776، في تأكيد حقيقي على وعي الطلاب وأولياء الأمور بأهمية التعليم واستمراره بكافة الظروف.

النتائج العامة أُعلنت وسط إشراف عدد من القادة البارزين في المحافظة، مثل اللواء علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور علاء جودة، وكيل الوزارة، والعديد من القيادات التعليمية، وقد هنأ المحافظ الطلاب مشددًا على أهمية المتابعة لتحقيق نجاحات أكبر في الفترات المقبلة.

أبرز طموحات عوض سامي بدير للنهوض بالتعليم

يمتلك عوض سامي طموحات كبيرة رغم كونه أكبر طالب في مصر، حيث يبحث عن مستقبل يستطيع فيه تحقيق التأثير الإعلامي، ويؤكد أنه اختار هذا الطريق لما يحمله الإعلام من دور ثقافي واجتماعي مؤثر، يشدد أيضًا على أهمية نشر ثقافة التعليم في جميع القرى والمناطق الريفية، وعلى ضرورة كسر القيود الوهمية التي تحول بين الطموح والنجاح.

• عدم الاستسلام مهما كانت الظروف
• العمل الجماعي وأهمية التفاعل مع الزملاء
• تشجيع التعليم المستمر في جميع الأعمار
• دور الإعلام المستقبلي في تحقيق التغيير المجتمعي

يمثل عوض سامي رمزًا للإصرار ورفض الخضوع للقيود، ليس فقط في قرية الترزي، بل في كل أرجاء مصر، حيث استطاع بإرادته القوية أن يحطم الحواجز العمرية، ويبرهن للجميع أن الطموح لا يتوقف عند عتبة السن.