تحذير خطير بخصوص انتشار تريند الكركم الضوئي على السوشيال ميديا لهذا السبب

تحذير هام بشأن هذا الأمر.. تحذيرات من تريند الكركم الضوئي المنتشر على السوشيال ميديا لهذا السبب الصادم

انتشر في الآونة الأخيرة تحدٍ جديد غزا مواقع التواصل الاجتماعي، تحت اسم "تريند الكركم الضوئي"، حيث صار الجميع من مستخدمي السوشيال ميديا والمشاهير يتحدثون عن هذه التجربة السحرية بألوانها الذهبية المتلألئة والجاذبة، رغم البساطة الشديدة التي تميز هذا الترند، إلا أن تحولًا غير متوقع لهذه التجربة البريئة أثار جدلًا وتحذيرات طبية لا يُستهان بها.

ما هو تريند الكركم الضوئي؟

لو جربت فتح السوشيال ميديا حديثًا، فالأغلب أنك شاهدت مقاطع الفيديو التي تحمل هذا التحدي، الفكرة وراء التريند هي وضع كوب زجاجي مملوء بالماء فوق مصدر ضوء قوي، مثل مصباح صغير، في غرفة مظلمة، ثم إضافة ملعقة من الكركم، هذا المسحوق الأصفر الساحر يخلق تأثيرًا بصريًا مثيرًا للإعجاب، حيث يبدو الكركم وكأنه يتوهج داخل الماء، ليأخذ شكل قطرات ذهبية ساحرة تتحرك في انسجام، يعتبر الكثيرون هذا المشهد أشبه بلوحة فنية حية بضوء دافئ يبعث السكينة.

كيف أصبح التريند ظاهرة على مواقع السوشيال ميديا؟

رُغم عفوية وبساطة هذه التجربة، انتشرت كالنار في الهشيم، حيث قام آلاف المستخدمين حول العالم بتوثيق لحظاتهم مع "تريند الكركم"، والتقاط مقاطع مليئة بالألوان والخلفيات المريحة، بعض المشاهير أيضًا لجأوا إلى استخدامها كتجربة تبعث على الاسترخاء والهدوء، ومع ذلك، لم يقتصر الأمر على التوثيق البصري فقط، فقد قرر البعض إضفاء لمستهم الخاصة عبر تناول كوب الماء بالكركم بعد انتهاء التصوير، وهو ما أثار موجة من القلق والتحذيرات الطبية.

تناول الكركم النيء.. مخاطر وتحذيرات لا يمكن تجاهلها

بينما يعد الكركم أحد أكثر التوابل شهرة واستهلاكًا بفضل فوائده الصحية المعروفة، فإن تناول مسحوق الكركم النيء، خاصة بكميات زائدة، يحمل مخاطر حقيقية. وقد أوضحت الدكتورة مروة شعير أن الاستهلاك العشوائي لهذه المادة دون وعي يمكن أن يسبب نتائج غير مرضية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مثل مشاكل الكبد. فيما يلي نستعرض أهم السلبيات الصحية المرتبطة بتناول الكركم النيء:

• **مشاكل الامتصاص:** الكركمين، وهو العنصر النشط بالكركم، لا يتم امتصاصه بشكل فعّال في الجسم دون مزجه بمكونات أخرى مثل الفلفل الأسود أو الدهون كزيت الزيتون أو الحليب
• **اضطرابات الجهاز الهضمي:** الكركم النيء يمكن أن يسبب أعراضًا مزعجة للأمعاء مثل الانتفاخ والحرقة والتقلصات، خاصة عند تناوله على معدة خاوية
• **الحساسية وردود الفعل:** لدى بعض الأشخاص، قد يؤدي الكركم إلى طفح جلدي أو تهيج البشرة، مما يستدعي تجنبه إذا لاحظ الشخص أي تفاعلات غير طبيعية

متى يصبح الكركم خطرًا على الكبد؟

أحد أبرز المخاطر التي لا يعرفها غالبية الناس هو التأثير السلبي للكركم على الكبد، الإفراط في استهلاك الكركم النيء أو تناوله بشكل يومي قد يؤدي إلى ارتفاع في إنزيمات الكبد، الأمر الذي يمكن أن يُسهم تدريجيًا في تلف خلايا الكبد وصولًا إلى حالات التليف، تعتبر هذه المشكلة خطيرة بشكل خاص لمرضى الكبد أو من يعانون من اضطرابات في وظائفه، لذلك، من المهم جدًا التعامل مع أي مكونات طبيعية بحذر ودون إسراف.

من المهم أن نتذكر أن المشهد الجميل أو التريند المنتشر لا يعني بالضرورة أن يكون آمنًا عند تطويره أو إدخال ممارسات جديدة له، رغم روعة الضوء الذهبي الناتج عن تجربة "تريند الكركم الضوئي"، إلا أن تحذيرات الأطباء تُنذر بأهمية معالجة هذا الموضوع بحذر، فلا يجب أن تتحول تجربة حسية ممتعة إلى مصدر مشاكل صحية، ودائمًا ضع صحتك أولوية مهما كان الإغراء بصناعة محتوى جديد.