«تحرك عاجل» الشيوخ يُحيل 3 طلبات مناقشة حول العنف والتنمر والتحرش بالمدارس

مكافحة ظاهرة التنمر في المدارس، محور هام أثار نقاشات جادة خلال جلسة مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، حيث تم توجيه 3 طلبات مناقشة عامة للحكومة، لبحث آليات الحد من العنف الدراسي، ومواجهة قضايا التحرش. تأتي تلك الخطوة تأكيدًا لالتزام الدولة بتعزيز بيئة تعليمية آمنة وداعمة للقيم الأخلاقية.

أهمية مكافحة ظاهرة التنمر والعنف في المدارس

تشكل مكافحة ظاهرة التنمر في المدارس أولوية كبرى لتحقيق بيئة تعليمية تتسم بالأمان والتناغم، وقد تبنى المجلس عدة توصيات مرتبطة بالموضوع، إذ جاء طلب النائبة رائد مصطفى لاستعراض سياسة وزارة التربية والتعليم بشأن غرس القيم الإنسانية ومواجهة التنمر بين الطلاب، وهي آفة اجتماعية تهدد استقرار المجتمعات، إذ يُلحظ أن تأثيراتها تمتد لتشمل انخفاض التحصيل الدراسي، تدهور العلاقات بين الطلاب، وشعورهم المستمر بانعدام الأمان

وبالنظر إلى خطط وزارة التربية والتعليم، تتجلى الجهود في خطوات منظمة تهدف لتعزيز ثقافة الاحترام بين الطلاب وخلق بيئة خالية من التمييز أو الإساءة، إذ تلعب البرامج التوعوية وورش العمل الميدانية دورًا بارزًا لتغيير السلوكيات السلبية الشائعة

جهود مواجهة التحرش داخل المدارس

تفعيلاً لدور التوعية في مكافحة التنمر، تناولت طلبات المناقشة أيضًا الإجراءات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم لمواجهة التحرش، وخاصة ضد الفئات الصغيرة العمر، حيث تطرقت النائبة ريهام عفيفي إلى أهمية بيان جهود الوزارة في هذا السياق، بدءًا من تطوير المناهج لتضمين رسائل توعوية، وصولًا إلى إنشاء آليات للإبلاغ عن حوادث التحرش وحماية الضحايا

وفيما يلي خطوات أساسية لتقليل التحرش داخل المدارس:

  • تعزيز الوعي بين الطلاب حول خطورة التحرش وكيفية مواجهته
  • إنشاء نظام سري للإبلاغ يسهل التواصل دون خوف أو تمييز
  • توفير دورات تدريبية للمعلمين لتمكينهم من التعامل مع تلك الحالات بفعالية
  • إشراك أولياء الأمور في الحملات التوعوية لتعزيز التعاون المجتمعي

السياسات الحكومية لمواجهة قضايا التنمر

استعرضت النائبة عائشة هاشم مدى تكامل جهود الدولة في مكافحة التنمر، فأكدت الحاجة إلى تضافر عدة جهات سواء تربوية أو مجتمعية للعمل على هذا الملف، وقد ألقى النواب الضوء على الدور المتنامي للمرشدين النفسيين بالمدارس، ومدى تأثيرهم في تعديل السلوكيات العدوانية بين الطلاب من خلال جلسات الدعم النفسي

وانطلاقًا من أهمية التعاون المشترك، يجري تنفيذ سياسات تعتمد على التنسيق المتكامل بين الجهات المختلفة كوزارة التعليم والشرطة المجتمعية، حيث يتم تنظيم حملات مستمرة لتوجيه الطلاب وتعليمهم كيفية إدارة غضبهم أو مشكلاتهم دون اللجوء إلى العنف

السياسة جهة التنفيذ
إعداد برامج توعية طلابية وزارة التربية والتعليم
تعزيز الرقابة المدرسية إدارات المدارس
إنشاء وحدات دعم نفسي داخل المدارس الوزارة ومقدمو الرعاية النفسية

تأتي هذه الإجراءات لتضع أساسًا متينًا لخلق جيل واعٍ ومتعلم، قادر على بناء المستقبل، بعيدًا عن السلوكيات السلبية كالتحرش أو التنمر.