أسوان، تلك الجوهرة الجنوبية لمصر، شاركت في الحدث البيئي العالمي الأهم “ساعة الأرض”، حيث أطفأت المحافظة الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة واحدة يوم السبت 22 مارس، بين الساعة 8:30 و9:30 مساء. يهدف هذا الحدث إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز فكرة ترشيد استهلاك الطاقة، وهو رسالة قوية لدعم الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ساعة الأرض: أكبر حدث بيئي عالمي
ساعة الأرض تُعد واحدة من أهم المبادرات البيئية العالمية، التي انطلقت لأول مرة عام 2007 في سيدني بأستراليا، ويشرف عليها الصندوق العالمي للطبيعة. تسعى الحملة لتشجيع الأفراد، المجتمعات، والمؤسسات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة، وذلك في آخر سبت من شهر مارس. توسعت المبادرة سريعًا لتصبح ظاهرة عالمية، وتجري اليوم في أكثر من 190 دولة، لتذكير العالم بأهمية اتخاذ خطوات نحو كوكب مستدام.
مشاركة أسوان في ساعة الأرض
بتنسيق مشترك بين محافظة أسوان ووزارة البيئة، أُطفئت الأنوار في مجموعة من المرافق والمعالم بالمدينة، بما في ذلك الجهات الحكومية، الإعلانات الخارجية، والحدائق العامة التي تم تخفيض إنارتها بنسبة 50%. يهدف هذا الإجراء إلى ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس التزام محافظة أسوان بتعزيز الوعي البيئي ودعم جهود الاستدامة.
كما أن الحملة شملت تعاوناً بين المحافظة وجهاز شؤون البيئة الإقليمي ووزارة السياحة والآثار، حيث تم العمل على رفع الوعي البيئي بين فئات المجتمع المختلفة لتعزيز مسؤوليتهم تجاه هذا التحول العالمي.
أهمية الحدث لمصر والعالم
تمثل مشاركة مصر في ساعة الأرض، بما في ذلك مشاركة القاهرة منذ عام 2009 وإطفاء أنوار معالمها التاريخية، خطوة حضارية لتعزيز دورها في الجهود البيئية العالمية. الاحتفال بهذا الحدث يُظهر التزام العالم بمواجهة التغيرات المناخية، حيث تقوم مواقع شهيرة كبرج إيفل وناطحة سحاب إمباير ستيت بإطفاء أنوارها تضامناً. يعكس هذا الحدث أهمية التعاون الدولي لحماية الكوكب، ويحث الجميع على العمل الجاد لخفض انبعاثات الكربون.
ويُعتبر هذا الحدث رسالة قوية للأجيال الحالية والقادمة، لتأكيد أهمية الحفاظ على البيئة، والعمل معًا لحماية موارد الأرض من الهدر. ساعة الأرض ليست مجرد ساعة، بل صناعة وعي دولي بأهمية الكوكب الذي نستضيفه.