صدق أو لا تصدق.. شباب واعي: مبادرة التوعية بمخاطر الإدمان الإلكتروني بالغربية

في ظل الثورة الرقمية التي تُغير أوجه حياتنا، أصبح الإدمان الإلكتروني من القضايا الملحة التي تؤثر على الشباب والأسر والمجتمعات بشكل عام. ومن هذا المنطلق، أطلقت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية أولى فعاليات البرنامج القومي للتوعية بمخاطر الإدمان الإلكتروني، بما يُسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم التواصل الواقعي والتنمية الذاتية. يُقام البرنامج الهادف تحت شعار “شباب واعي” وبرعاية وزارة الشباب والرياضة.

شباب واعي: مبادرة رائدة للتوعية بالإدمان الإلكتروني

شهدت الفعاليات التي أُقيمت في قاعة المؤتمرات الخاصة بمديرية الشباب والرياضة بالغربية مشاركة متميزة من 100 شاب وفتاة على مدار يومين، حيث تضمنت ندوات توعوية استعرضت الجوانب السلبية المرتبطة بالإدمان الإلكتروني. أكد المحاضرون على أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطرابات النوم والعزلة الاجتماعية، إلى جانب تأثيرات نفسية كالاكتئاب والقلق. تأتي هذه المبادرة كجزء أساسي من جهود الدولة لتعزيز الوعي بخطورة هذا النوع من الإدمان الذي يُشكل تهديداً لتلاحم الأسرة والمجتمع.

تعزيز التنمية المجتمعية للشباب من خلال التوعية

يأتي البرنامج ضمن رؤية الدولة للنهوض بالشباب، إذ يدعم المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي أطلقها الرئيس، بهدف إعداد أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات العصر. تناول البرنامج جوانب عدة تشمل تعريف الإدمان الإلكتروني، دراسة أنواعه والتعرف على مخاطره وتأثيراته السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، كما يركز البرنامج على كيفية تعزيز التفاعل الواقعي بعيداً عن الشاشات الإلكترونية لتحقيق توازن صحي. ومن أبرز أهداف المبادرة بناء شخصية شابة تتمتع بالوعي الثقافي والمعرفي والاجتماعي.

محاور البرنامج ودوره الوقائي

تقوم مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية بإرساء دعائم الوقاية المجتمعية من الإدمان الإلكتروني من خلال تعريف الجمهور بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية المرتبطة به، مع تقديم وسائل التعافي منه. كما تُشجع الندوات الشباب على استثمار وقتهم في ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية لإعادة بناء تفاعل إنساني إيجابي. يهدف البرنامج إلى تقوية التماسك الأسري والتمكين المجتمعي، حيث يسعى لتحقيق أجيال تنعم بنضج نفسي واجتماعي، وقدرة على مواجهة المشكلات.

تكشف هذه المبادرة النقاب عن دور فعال في خلق بيئة مشجعة للشباب للتغلب على تحديات العصر الرقمي بحكمة ووعي كامل.