محافظ الإسكندرية يعلن إطفاء أنوار المنشآت غير الحيوية لمدة ساعة احتفالاً بساعة الأرض

شاركت محافظة الإسكندرية مساء السبت في فعالية “ساعة الأرض”، وهي أكبر فعالية بيئية عالمية تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر التغير المناخي. تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”، تم إطفاء الأنوار في المواقع غير الحيوية من الساعة 8:30 مساءً حتى 9:30 مساءً بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات المعنية للتأكيد على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ساعة الأرض: مبادرة لحماية البيئة

فعالية “ساعة الأرض” ليست مجرد إطفاء للأنوار، بل هي رسالة عالمية لتوحيد الجهود من أجل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. تهدف هذه الفعالية إلى توعية الأفراد والمجتمعات بخطر الإفراط في استهلاك الطاقة، وتحفيزهم على تبني سلوكيات أكثر استدامة. في الإسكندرية، أُطفئت أنوار مبنى الديوان العام، إلى جانب الجامعات، المعالم الترفيهية والإعلانات الخارجية، في دلالة واضحة على التزام المحافظة تجاه البيئة.

كيف بدأت ساعة الأرض؟

بدأت فكرة “ساعة الأرض” في سيدني بأستراليا عام 2007، حيث أطفأ سكان المدينة الأضواء لمدة ساعة دعمًا للطبيعة، بمشاركة 2.3 مليون فرد. حقق الحدث نجاحًا كبيرًا، مما أدى إلى انتشاره عالميًا. وفي الدول العربية، كانت دبي أولى المدن المشاركة عام 2008، تلتها القاهرة عام 2009، حيث شاركت بإطفاء معالم أثرية بارزة، بينما انضمت الرياض في عام 2010 لتظهر تضامناً مع هذه المبادرة العالمية.

أهمية المشاركة في التغير المناخي

إن مشاركة الإسكندرية في هذه الفعالية العالمية تجسد المسؤولية البيئية لمواجهة التحديات المناخية. من خلال إطفاء الأنوار، تقدم المحافظة رسالة قوية بأهمية اتخاذ خطوات عملية لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة. هذا الحدث لا يدعو فقط الجهات الحكومية والشركات للمشاركة، بل يشجع الأفراد على عادات يومية مستدامة تساهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

تمثل “ساعة الأرض” دعوة مفتوحة للجميع للوقوف متكاتفين تجاه قضية التغير المناخي، حيث يُعد إطفاء الأنوار خطوة صغيرة بأثر بيئي كبير يساهم في تغيير مستقبل الكوكب. بمثل هذه الجهود المتضافرة، يمكننا بناء كوكب أكثر استدامة وصحة.