محافظة القاهرة تشارك في حملة ساعة الأرض لمواجهة الاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة.

تتخذ محافظة القاهرة خطوات ملموسة لمواجهة تغيّر المناخ، من خلال مشاركتها في الحملة العالمية “ساعة الأرض”. مساء السبت، أطفأت المحافظة الإنارة غير الضرورية بنسبة 50% لمدة ساعة، ضمن الجهود لتعزيز الوعي بمخاطر الاحتباس الحراري وتقليل استهلاك الطاقة، مُتضمنة كافة المباني العامة والمنشآت التابعة ما عدا غرف العمليات. تأتي هذه المبادرة كجزء من انخراط مصر في الحدث العالمي الذي يهدف لحماية الكوكب.

أهمية ساعة الأرض في مواجهة الاحتباس الحراري

تُعد “ساعة الأرض” حدثًا عالميًا يهدف للحد من انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري، إذ تُلفت المبادرة الأنظار إلى أزمة تغيّر المناخ وأهمية ترشيد استخدام الطاقة. وأكدت محافظة القاهرة أن تخفيض الاستهلاك ليس فقط وسيلة لتقليل التكاليف، ولكنه رمز للتضامن العالمي للحفاظ على الموارد الطبيعية. كما يتمثّل أحد أهداف الحملة في تدريب المواطنين على دورهم في تحمل المسؤولية البيئية، ما يعزز من مساهمتهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة.

مشاركة القاهرة في ساعة الأرض

شهدت المحافظة تقليصًا كبيرًا في الإنارة خلال “ساعة الأرض” بالتنسيق مع الهيئات المختلفة لتأكيد التزامها بهذا الحدث البيئي. إلى جانب مشاركة الحكومة، دُعي المواطنون أيضًا إلى تقليل استهلاك الطاقة في منازلهم خلال هذه الساعة، في خطوة تسعى لتعزيز مفهوم الاقتصاد المستدام. تهدف المشاركة إلى ترسيخ ثقافة الترشيد وإبراز أهمية الجهود الفردية في حماية البيئة.

تاريخ حملة ساعة الأرض

بدأت حملة “ساعة الأرض” في سيدني بأستراليا عام 2007، حيث شارك بها أكثر من مليوني مؤسسة وأسرة من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة. بفضل نجاحها الكبير آنذاك، انتشرت المبادرة لتشمل مئات الدول حول العالم خلال السنوات اللاحقة. ذلك يعكس وعياً عالمياً متزايداً بخطورة تغيّر المناخ وضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من هذه الظاهرة.

تظل مشاركة القاهرة في المبادرة دليلاً على انخراط مصر النشط في الجهود العالمية للحفاظ على الكوكب وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.