«تعزيز القدرات» منتدى الناتو لصناعة الدفاع ينطلق في لاهاي وسط اهتمام عالمي

منتدى الناتو لصناعة الدفاع ينطلق غدًا في لاهاي، مدينة السلام الدولية، ليجسد أهمية تعزيز القدرات العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، حيث يتزامن المنتدى مع قمة حلف شمال الأطلسي لعام 2025، ما يعكس التكامل بين الأبعاد السياسية والصناعية للأمن الجماعي للحلف. المنتدى يُعدّ منصة بارزة لتطوير الصناعة الدفاعية المشتركة وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء.

منتدى الناتو لصناعة الدفاع وأهدافه البارزة

يُقام منتدى الناتو لصناعة الدفاع في لاهاي بدعم من وزارة الدفاع الهولندية وحلف الأطلسي، إلى جانب وزارة الخارجية الهولندية واتحاد الصناعات والأعمال، ليكون أداة قوية لتعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية والابتكار التكنولوجي، حيث يمنح هذا الحدث الفرصة لدفع الجهود نحو إنتاج عسكري أكثر تنسيقًا واستدامة.

يتناول المنتدى موضوعات حساسة وأهدافًا استراتيجية، مثل توسيع نطاق الإنتاج الدفاعي المشترك، تطوير آليات التمويل، والدفع بابتكارات تكنولوجية تعزز من القدرات الأمنية للحلف، كما أن الحضور يمثلون نخبة متخصصة، حيث ينتظر أن يشارك أكثر من 400 شخصية مهمة تشمل وزراء الدفاع، كبار التنفيذيين بالشركات الدفاعية وخبراء الصناعة، ما يخلق بيئة خصبة لتبادل الخبرات.

الدول المشاركة ودور خبرائها في منتدى الناتو

يشهد الحدث مناقشات مكثفة بين ممثلين عن دول الأعضاء الرئيسية مثل الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة وكندا، إلى جانب دول شريكة أخرى من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ويركز الحوار على كيفية توسيع شراكات الإنتاج الدفاعي المشترك بشكل مبتكر يدعم القوة الأمنية الجماعية.

يستهدف المنتدى تكامل الجهود بين القادة السياسيين وأصحاب القرار الصناعي، مما يسهم في تطوير آليات التنسيق بين مكونات الصناعة العسكرية من جهة، والدعم الابتكاري والتمويلي من جهة أخرى، كما أكد وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز أهمية هذا الحدث كخطوة لتحويل الشعارات إلى مبادرات عملية وأسس جديدة للأمن الجماعي.

• توسيع الشراكات الدفاعية.
• تعزيز الأبحاث التقنية المتقدمة.
• تطوير هيكل صناعي مشترك ومستدام.
• وضع استراتيجيات دفاعية مبتكرة.

الرؤية المستقبلية للصناعة الدفاعية في حلف الناتو

مع تزايد حدة التحديات الأمنية العالمية، يأتي منتدى الناتو لصناعة الدفاع كتجسيد لأهمية القيادة الدولية الموحدة، حيث يهدف الحلف ودول أعضائه إلى خلق بنية صناعية متطورة تستجيب بسرعة للمتغيرات العسكرية الميدانية، خصوصًا في ظل تداعيات أزمات مثل الحرب في أوكرانيا التي كشفت النقاط الحرجة في الاعتماد الدفاعي التقليدي.

توصيات المؤتمر تسعى لدعم تحول الصناعة الدفاعية من مجرد تلبية الاحتياجات الفورية إلى أداة استراتيجية تُعزز الدور الجماعي للناتو، إذ يُنظر إلى التعاون الصناعي الدولي كحل محوري لبناء قوة شاملة ومستدامة. تعتمد تلك الرؤية على تشجيع الابتكار التكنولوجي، تطوير مصادر التمويل ونقل التكنولوجيا بين الدول الأعضاء والشركاء الدوليين.