«اتهامات خطيرة» روسيا تتهم إسرائيل وأمريكا بالتصعيد ضد إيران وتهدد بتحركات جديدة

روسيا تتهم إسرائيل وأمريكا بالتصعيد: تقصفان إيران بينما تمتلك تل أبيب الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا عالميًا لما يعكسه من تعقيد للوضع المتوتر في المنطقة، وفي حديثها أكدت روسيا على خطورة النهج الأمريكي والإسرائيلي الذي يستهدف إيران، بالرغم من أنها ليست دولة نووية، وذلك في ظل امتلاك إسرائيل لترسانة نووية دون رقابة دولية.

التصعيد الأمريكي الإسرائيلي والتوتر في الشرق الأوسط

روسيا انتقدت التصرفات التي وصفتها بـ “الاستفزازية” من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي تجاه إيران، ففي الوقت الذي تطالب فيه طهران بمنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، تواجه استهدافًا مباشرًا، تشير المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن إسرائيل، التي تعتبر الدولة الوحيدة في المنطقة بترسانة نووية، تتجاهل الدعوات الدولية لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، وتوجه ضربات تجاه أهداف إيرانية بالتنسيق مع واشنطن.

تهاجم روسيا هذه التحركات بقسوة لكونها تعرّض المنطقة بأكملها لمزيد من الفوضى، خاصة وأنها تحدث في ظل غياب اهتمام جدي من الطرفين الأمريكي والإسرائيلي بالمبادرات الدبلوماسية، بينما طهران التي لا تمتلك القدرات النووية تجد نفسها أمام موجة تصعيد متزايدة تهدد استقرار المنطقة.

إدانة روسية رسمية للممارسات الأمريكية والإسرائيلية

عبر مندوب روسيا لدى مجلس الأمن عن شدة استياء بلاده من الهجمات الأمريكية الإسرائيلية ضد إيران، وقد وصفها بأنها “غير مسؤولة” و”استفزازية”، خاصة أنها تُنفذ في ظل تجاهل كلي للمسارات السلمية، كما دعا إلى ضرورة وقف العمليات العدوانية بشكل كامل وفوري، متهمًا واشنطن بتقويض الجهود الدبلوماسية عبر تكرار مثل هذه الأحداث التصعيدية.

في جلسة طارئة لمجلس الأمن ركزت على الغارات الأخيرة ضد إيران، أشار المندوب الروسي إلى ضرورة أن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها لضمان خفض التوتر، حيث أوضح أن استمرار هذه الأعمال قد يقود إلى عواقب وخيمة بما يسمح بتوسع دائرة النزاع وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

استمرار الدعوات لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي

روسيا طالبت مرارًا بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لكن تجاهل إسرائيل المستمر للدعوات العالمية يضعف من إمكانية تحقق هذه المبادرة، في وقتٍ تدعو فيه إيران إلى الامتثال لتلك الجهود، تؤكد روسيا أن الأمن العالمي يتطلب توازنًا نوويًا وسياسيًا بعيدًا عن التصرفات الأحادية التي تزيد الوضع تعقيدًا، ولهذا السبب يصر المسؤولون الروس على ضرورة أن تتوقف الضربات العسكرية التي تستهدف البنى التحتية الإيرانية.

وفيما يلي مقارنة بين دور روسيا المعلن وبين ممارسات إسرائيل وأمريكا في هذا السياق:

• ازدياد التصعيد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة
• دعوات مستمرة لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي
• انتقادات حادة للتصرفات الأحادية التي تعرقل المسار الدبلوماسي
• تحذيرات روسية متكررة من توسع نطاق الصراع

هذا الوضع المعقد يضع الأمن الإقليمي على المحك بسبب سياسات التصعيد المستمرة بين الأطراف المعنية، وتتزايد الحاجة إلى حلول شاملة للتعامل مع هذه التوترات بشكل جاد.