«تطور لافت» المواقع النووية الإيرانية تتعرض لضرر كبير في عمق الأرض

الرئيس الأمريكي: الضرر الأكبر بالمواقع النووية الإيرانية وقع على عمق كبير تحت سطح الأرض

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة، حيث أكد في تصريحه أن "الضرر الأكبر الذي لحق بالمواقع النووية في إيران وقع على عمق كبير تحت سطح الأرض"، وفقًا لما عرضته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وقد جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عُقد في البيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي، والذي ناقش فيه تداعيات الهجمات العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

الرئيس الأمريكي وتصريحاته حول الضرر بالمواقع النووية

أوضح دونالد ترامب أن ضرب المواقع النووية في إيران يأتي ضمن صلاحياته الدستورية، بدون حاجة فورية للحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي، وفقًا لمسؤولين بوزارة العدل الأمريكية. وبحسب قناة "سي إن إن"، فإن الضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية، ما يعزز الضغط الدولي على إيران. كما أشار ترامب إلى أن هذه العمليات جاءت ردًا على التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في التعامل مع الأنشطة النووية الإيرانية المتقدمة.

في الوقت ذاته، سلطت التقارير الضوء على تأثير الضربات على الاقتصاد الأمريكي، كما أكدت التوقعات بشأن ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ نتيجة لهذه الأحداث، مما قد يعمق الصعوبات الاقتصادية الحالية.

الأثر الاقتصادي للضربات على المواقع النووية الإيرانية

توقعت شبكة "سي إن إن" أن يتسبب استهداف المنشآت الإيرانية في عودة التضخم إلى الاقتصاد الأمريكي، مع تسجيل زيادة مرتقبة تصل إلى 5 دولارات للبرميل في أسعار النفط عند افتتاح الأسواق. ووفقًا لتصريحات الخبير آندي ليبو من مؤسسة "ليبو أويل أسوشيتس"، فإن أسعار النفط قد تبلغ 80 دولارًا للبرميل قريبًا.

وأشارت التقارير إلى أن طرقًا تجارية حيوية، مثل مضيق هرمز، الذي يمثل حوالى 20% من النفط الخام العالمي، قد تتعرض لخطر التهديدات الإيرانية، مما قد يرفع سعر البرميل إلى 100 دولار، مسببًا زيادة في أسعار البنزين بنحو 75 سنتًا للجالون، وهو ما يُعتبر تحديًا إضافيًا للمستهلكين الأمريكيين الذين يعانون أصلاً من تداعيات التضخم.

• ارتفاع محتمل لأسعار النفط العالمية
• تكرار التوتر في مضيق هرمز
• تأثير مباشر على المستهلك الأمريكي بسبب زيادة تكاليف الوقود
• صعوبات اقتصادية واسعة نتيجة ارتفاع الأسعار

إيران وردود فعلها عقب الضربات

على الجانب الآخر، أشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى أن إسرائيل ستواجه عقوبات صارمة بعد "الجريمة الكبرى" التي ارتكبتها حسب وصفه. وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأن عمليات "الوعد الصادق3" ضد إسرائيل ستتم قريبًا، ما يفتح باب التصعيد الإقليمي. تشمل هذه الردود الإيرانية تعقيدًا إضافيًا للمشهد السياسي الإقليمي، خاصة مع تعرض جهود التفاوض النووي السابقة لجمود نتيجة انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.

من جهة أخرى، تحدث عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، عن استعداد بلاده لتقديم تنازلات في حال قررت واشنطن الالتزام بأطر زمنية واقعية للتفاوض. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبرت أن المهلة الزمنية التي منحها ترامب لا تكفي لإحداث تقدم في هذه الملفات بسبب تعقيداتها الكبيرة.

بناءً على هذه التطورات، يتبين أن الوضع بين إيران والولايات المتحدة لا يزال مشحونًا بمزيد من التوتر. ويبقى المشهد العالمي يشهد تأثيرًا مباشرًا على أسعار النفط وزيادة الضغط الاقتصادي على الأمريكيين، بجانب تصاعد الهجمات الإقليمية المحتملة.