«تحذير عاجل» العراق يحذر من خطورة استهداف المنشآت النووية ويصفه بتهديد عالمي

العراق يحذر من خطورة استهداف المنشآت النووية ويعتبره سابقة تهدد الأمن الإقليمي والدولي، حيث شدد مندوبه الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، عباس كاظم عبيد، على أن هذا التصرف يمثل خطرًا واسع النطاق نظرًا للعواقب المدمرة التي قد تنجم عنه على الدول المحيطة نتيجة التسربات الإشعاعية الكارثية، كما يؤدي إلى إضعاف مكانة المجتمع الدولي وأسس القانون الدولي.

العراق يحذر من خطورة استهداف المنشآت النووية على الأمن الإقليمي

عبّر العراق بلسان مندوبه الدائم في مجلس الأمن عن استيائه العميق من استهداف المنشآت النووية، مبيّنًا حجم الخطر الذي يهدد المناطق المجاورة نتيجة لهذا النوع من الهجمات، حيث أكد عباس أن التصعيد العسكري الأخير في المنطقة يجلب تهديدات واضحة ومتزايدة للأمن الإقليمي، بالإضافة إلى انعكاساته الهدامة على الاستقرار السياسي والاجتماعي لشعوب المنطقة.

وأشار العراق إلى أن هذه الأفعال لا يمكن النظر إليها فقط من الزاوية المحلية، حيث إن أي استهداف للمنشآت النووية يحمل في طياته خطر إشعال صراعات إقليمية واسعة النطاق، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد توترات مزمنة منذ عقود مضت، مقللًا بذلك من قدرة المجتمع الدولي على تحقيق حلول عادلة ومستدامة للأزمات.

التداعيات الدولية لاستهداف المنشآت النووية

تتنوع التأثيرات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن استهداف المنشآت النووية، ما يجعلها تشكل تهديدًا حقيقيًا ليس فقط لإقليم واحد بل للمجتمع الدولي بأسره، العراق يرى أن هذه التصرفات الأحادية التي تتجاوز نطاق صلاحيات مجلس الأمن تؤسس لسابقة خطيرة تُفقد الأمم المتحدة مكانتها.

من جهة أخرى، فإن تداعيات التسربات الإشعاعية الناتجة عن استهداف المنشآت النووية تمتد خارج حدود الدولة المستهدفة لتصل إلى الدول المجاورة، ما قد يسبب كوارث بيئية وإنسانية لا تُحصى، ويعيد إشعال المواجهات الإقليمية التي قد تتسبب في انهيار النظام القانوني الدولي الذي بناه المجتمع الدولي على مدى عقود لضمان الاستقرار.

اختبارات جديدة للنظام الدولي بسبب استهداف المنشآت النووية

أوضح العراق أن النظام الدولي يواجه تحديًا كبيرًا نتيجة التصعيد العسكري الأخير واستهداف المنشآت النووية، حيث أشار عبيد إلى أن هذه الأعمال تُعد اختبارًا صريحًا لفعالية ميثاق الأمم المتحدة ومدى قدرة القانون الدولي على التصدي لهذه التصرفات غير المسؤولة.

ولتوضيح الأبعاد الخطيرة لهذا الاستهداف، يمكن تلخيص آثاره كالآتي:

• احتمالية حدوث تسربات إشعاعية كارثية تؤثر على صحة وسلامة ملايين البشر
• زيادة التوترات السياسية والأمنية بين الدول الإقليمية
• زعزعة الثقة في قدرة المؤسسات الدولية على حفظ الأمن العالمي
• تفاقم الأزمات الإنسانية والبيئية الناجمة عن الحروب الإقليمية

رغم هذه التحذيرات الواضحة، يبقى العراق ملتزمًا بضرورة الحلول السلمية وإقامة حوار دولي مفتوح لتخفيف حدة التصعيد وضمان سلامة المنشآت النووية، ما يمنع تكرار مثل هذه الأخطار ويدفع نحو مستقبل أكثر استقرارًا.