«فرصة استثمار» سعر الذهب اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 يتغير بشكل مفاجئ بالسوق المصرية

سعر الذهب اليوم بالسوق المصري يشهد تغيرات مستمرة نتيجة لتضافر العديد من العوامل المحلية والعالمية، حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بحركة السوق العالمية وتغيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية، ومع مستهل تعاملات الأسبوع، جاءت الأسعار مختلفة عما شهدته الشهور الماضية؛ مما أثار تساؤلات المتداولين والمستثمرين حول مستقبل تحركات أسواق المعدن الأصفر.

أسعار الذهب اليوم بالسوق المصري

في بداية الأسبوع، شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا عند عدة مستويات، وجاء هذا انعكاسًا للتباينات في السوق العالمية، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5520 جنيهًا، وكان سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر تداولًا، عند مستوى 4830 جنيهًا، كما استقرت أسعار جرام الذهب عيار 18 عند 4140 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 14 سجّل نحو 3220 جنيهًا، أما الجنيه الذهب، فقد بلغ سعره 38640 جنيهًا، ويُظهر الجدول التالي التفاصيل:

أسباب تراجع أسعار الذهب مؤخرًا

شهدت السوق العالمية للذهب تأثيرات ملحوظة بسبب عوامل سياسية واقتصادية مختلفة، حيث أدى إعلان البيت الأبيض عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حل مسألة التدخل الجوي في الصراع بين إيران والكيان الصهيوني خلال الأسبوعين المقبلين إلى تهدئة المخاوف، وقد أسهم ذلك الإعلان في زيادة شهية المخاطرة بين المتداولين، ودفعهم للتراجع عن الاستثمار في الأصول الأكثر أمانًا كالذهب، وعلى الرغم من استمرار التوترات بين إيران والكيان الصهيوني خلال الأسبوع، إلا أن عدم تصاعد الأمور بشكل فوري ساعد الأسواق على التوجه نحو أصول أكثر خطورة لتحقيق أرباح سريعة.

كذلك، يمكن تمييز بعض التأثيرات الأخرى التي تلعب دورًا في تراجع أسعار الذهب، وتتضمن:

• استقرار السياسات النقدية الأمريكية عند مستوى 4.50% من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
• التوجه لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الجاري.
• توقعات أعضاء الفيدرالي بوجود ركود تضخمي معتدل.
• تحسن شهية المستثمرين تجاه الأسهم والأصول مرتفعة العوائد بعيدًا عن الذهب.

توقعات وتحركات الأسواق في ظل التوترات العالمية

لا شك أن استمرار حالة التوتر في الشرق الأوسط يؤثر بشكل مباشر على تصورات المتعاملين في السوق، ففي ظل احتمالية التصعيد بين إيران والكيان الصهيوني، يتجنب المستثمرون تكوين مراكز مالية قوية على الذهب سواء بالبيع أو الشراء، ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسعار، ومن خلال متابعة تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يمكن استنتاج أن السياسة النقدية الحالية تتماشى مع مستهدفات السوق، ولكن قد نحتاج إلى وقت أطول لرؤية الأثر الفعلي للتغيرات الاقتصادية، ورغم ذلك فإن التدهور المتوقع للنمو الاقتصادي وزيادة التضخم قد يدفع المستثمرين مجددًا للعودة إلى الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا.

الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة تستمر في تشكيل المشهد العام لأسعار الذهب اليوم، ولا يزال المستثمرون يراقبون بحذر تحركات الأسواق وتوقعات صناع القرار في الولايات المتحدة والعالم.