في صباح يوم مأساوي بمنطقة الوراق، وقعت جريمة هزّت قلوب الجميع، حين لقيت سيدة مصرعها على يد زوجهـا الذي فقد السيطرة على نفسه وأقدم على طعنها 17 مرة بطريقة وحشية. بدأت القصة قبل سبع سنوات، حين تزوج المتهم “إ. ض” من محبوبته “م” ورزقهما الله بأربعة أطفال صغار، لكن السعادة التي عاشها الزوجان سابقًا سرعان ما تبددت، ليخيم شبح الخلافات والشكوك على حياتهما.
التدهور النفسي عقب وفاة الأب وتأثيره
مرت حياة الزوجين بفترة من الاستقرار النسبي حتى وفاة والد الزوج، وهو الحدث الذي قلب حياة “إ. ض” رأسًا على عقب. تعمّقت الخلافات بين الزوج وأشقائه حول الميراث، ما أثر بشدة على حالته النفسية، لينجرف بعدها في طريق الإدمان وسط ضغوط الحياة والمشاكل العائلية. شراهة الزوج لتعاطي المواد المخدرة دفعته إلى التعدي على المقربين منه، بدءًا بشقيقته الصغرى، وانتهاءً بزوجته وأطفاله، حتى أصبح الجميع ينفر من التعامل معه.
تحملت الزوجة الإهانات والضرب لفترة طويلة محاوِلة حماية أسرتها وتجنّب تصعيد الخلافات، ولكن الأمر خرج عن السيطرة حين أصبح العنف يوميًا، مما جعلها تلجأ إلى منزل أسرتها بحثًا عن الأمان. خلال هذه المدة، حاول الأقارب التوسط وإقناعها بالعودة لحياة الزوجية حرصًا على مستقبل الأطفال، لكنها كانت مترددة ولم تعد إلا بعد تدخل مستمر، مع وعد بعدم تكرار الإساءة.
عودة مؤقتة تسبق الكارثة
بعد عودتها للمنزل بناءً على رغبة الأسرة ووسط تطمينات بقدرة الزوج على تغيير سلوكه، لم تمر ساعات قليلة حتى بدأ الشك يسيطر على الزوج إثر رسالة نصية وصلتها من أحد أقاربها. حاولت الزوجة تهدئة الوضع مؤكدةً أن العلاقة بريئة تمامًا، لكن الشك بدأ ينمو في ذهن “إ. ض”، ليستولي عليه تمامًا في تلك الليلة، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار مأساوي بأخذ حياة زوجته بيديه.
في لحظة يعجز اللسان عن التعبير عن بشاعتها، توجه الزوج مغتصبًا راحته تجاه غرفة زوجته وبيده سكين حاد. عندما حاول صغيره “زياد” البالغ من العمر ست سنوات التدخل مستنجدًا: “متضربش ماما”، لم تتوقف يده. تجاهل توسلات الزوجة وصراخ أطفالها، وطعنها عدة مرات بلا رحمة.
كشف الجريمة والتحقيقات
صوت صرخات الأطفال حين نطق أحدهم “بابا قتل ماما” كان كفيلاً بجذب انتباه الجيران الذين هرعوا إلى الشقة ليصدمهم المشهد: جثة ملطخة بالدماء وأطفال منكمشون في رعب. أشقاء المتهم تدخلوا للإمساك به حبسه إلى حين حضور الشرطة، حيث اعترف بعد القبض عليه مبررًا فعلته بالقول: “شكيت إنها بتكلم رجالة على واتساب”.
كشفت التحقيقات أن الحادث لم يكن نتيجة لحظة غضب عابرة، بل نتيجة تراكمات من الشكوك والمآسي النفسية. تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاسبته على هذه الجريمة البشعة، إذ وصف البعض أفعاله بأنها نتيجة ضعف سيطرته على نفسه وفقدان الشعور بالمسؤولية تجاه أسرته.
تفاصيل الأطفال ومصيرهم بعد الفاجعة
بعد وقوع الجريمة، بات مصير الأطفال الأربعة موضع قلق كبير بين الأهل والجيران. أعمارهم الصغيرة التي تتراوح بين عامين وستة أعوام تجعل من الصعب عليهم التعامل مع الصدمة. جاء تدخل الأسرة الممتدة لتقديم الرعاية غير أنهم سيظلون يعانون من تبعات ما رأوه في تلك الليلة.
- زياد (6 سنوات): الأكبر بين الأطفال، شاهد الجريمة مباشرة.
- أحمد (4 سنوات) ومحمد (3 سنوات): لم يدركوا تمامًا ما حدث إلا أنهم عاشوا الصدمة عن قرب.
- جنة (عامان): أصغرهم وأكثرهم حاجة للرعاية النفسية.
الطفل | العمر | مستوى الصدمة |
---|---|---|
زياد | 6 سنوات | شاهد الجريمة مباشرة |
أحمد | 4 سنوات | عايش الأحداث جزئيًا |
محمد | 3 سنوات | غير مستوعب لكن متأثر نفسيًا |
جنة | عامان | ما زال العمر الصغير يحميها من استيعاب الموقف |
يبقى السؤال: كيف يمكن حماية المرأة من مثل هذه السيناريوهات؟ كثير من العائلات تحتاج إلى توعية بالمشاكل النفسية وخطورتها، وأهمية تدخل مؤسسات الدعم النفسي والاجتماعي في الوقت المناسب للمساهمة في إنقاذ الأسر من براثن العنف الأسري. من خلال نشر الوعي، يمكن تجنب مثل هذه التراجيديات وتحقيق حياة كريمة تعمّها الرحمة والأمان.
البنك الأهلي يعلن خفض العائد على الشهادة البلاتينية المتغيرة التفاصيل كاملة
«ترقب كبير» كم سعر الريال السعودي اليوم الأحد 8 يونيو 2025 في البنك المركزي
رابط شغال ومباشر نتائج الثالث المتوسط 2025 في العراق مباشر موقع وزارة التربية العراقية
شوف الحكاية.. بيولي يعدّل تشكيل النصر قدام ضمك استعدادًا للمواجهة
«سارع الآن» تجديد الشهادة الصحية عبر منصة بلدي وطريقة الإلغاء بسهولة
«زلزال مدمر» يضرب مصر.. تعرف على أبرز الهزات الأرضية عبر التاريخ
مرموش يتألق ويسجل في انتصار مثير لمانشستر سيتي على كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي
«شاهد الآن» مباراة مانشستر سيتي وبورنموث بث مباشر بالدوري الإنجليزي وتفاصيل البث