شوف الجديد: الأمن المائي المستدام أولويتنا مع الشركاء الإقليميين والدوليين

وزير الري: تعزيز التعاون لتحقيق الأمن المائي المستدام

ترتكز جهود وزارة الموارد المائية والري المصرية بقيادة الدكتور هاني سويلم على دعم المنتدى العالمي للمياه وتأكيد أهمية الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن المائي المستدام. تأتي هذه المساعي في سياق التحديات المائية العالمية المتزايدة التي تتطلب استراتيجيات مبتكرة لضمان الإدارة العادلة للموارد وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من ندرة مائية حادة.

التحديات المائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأمن المائي

تُعد منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق جفافًا عالميًا، حيث تواجه تحديات مثل التصحر وندرة المياه التي تؤثر سلبًا على استقرارها المائي. وفي مصر، تتفاقم التحديات بسبب الاعتماد شبه الكامل على مياه نهر النيل لتلبية الاحتياجات المائية، مع قلة معدلات الأمطار التي لا تتجاوز 18 ملم سنويًا، مما يزيد من الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التغيرات المناخية والاعتماد على الموارد المائية المتاحة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، خاصة مع التزايد المتوقع للطلب العالمي على المياه بنسبة 40% بحلول عام 2030.

الدبلوماسية المائية وأهميتها في إدارة الموارد المشتركة

تعتبر الدبلوماسية المائية أداة حيوية لضمان التعاون بين الدول التي تتقاسم موارد المياه المشتركة. وأكد الوزير ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتجنب الممارسات الأحادية الضارة، مشيرًا إلى غياب الأطر القانونية الواضحة في أكثر من 60% من أحواض الأنهار الدولية. كما شدد على أهمية تطبيق القوانين الدولية وضمان الحقوق المائية للدول المتشاطئة، وتجديد آليات عمل منظمات الأحواض النهرية لتحقيق العدالة وتعزيز التعاون بين الدول المعنية.

الحلول المبتكرة لمشاكل المياه في مصر

تبنت مصر نهجًا يعتمد على الحلول الطبيعية والابتكار التكنولوجي لتطوير بنيتها التحتية المائية، مثل تقنيات الري الحديثة واستخدام الموارد الطبيعية كالطاقة الشمسية والملوحة. استثمرت مصر أكثر من 10 مليارات دولار في مشاريع مائية لتحقيق الإدارة المستدامة وضمان الأمن المائي. كما يعكس المنتدى العالمي للمياه منصة هامة لتعزيز مشاركة الخبراء وصناع القرار لدفع الحلول العملية والبناءة نحو مستقبل أكثر استدامة.