«قبل القصف بـ3 أيام» توفيق عكاشة يكشف توقعاته حول ضرب أمريكا لإيران

ظهر الإعلامي توفيق عكاشة مرة أخرى ليشعل الساحة السياسية بتصريحات مثيرة للجدل في برنامج “أسئلة حرجة” الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد عبر قناة “أونا”. النقطة التي خطفت الأنظار كانت توقعاته الدقيقة حول تدخل أمريكا العسكري ضد إيران، وهو ما حدث فعلًا، ليجعل تصريحاته محط اهتمام الرأي العام. الإعلامي أضاف بنبرة واثقة أن النظام الإيراني على حافة السقوط، معتبرًا أن هناك تنسيقًا استراتيجيًا بين أمريكا وإسرائيل للسيطرة على الوضع.

عكاشة يتوقع سقوط النظام الإيراني

وفقًا لتصريحات توفيق عكاشة، فإن الضربة الأمريكية ضد إيران لن تكون مجرد هجوم عابر، بل تحرك مدروس لإسقاط النظام الإيراني الذي وصفه بعدم القدرة على الصمود أمام الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي المتزايد. عكاشة أشار إلى وجود إجماع داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية، بين اليمين واليسار، لتنفيذ هذا المخطط بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية، وأضاف أن أمريكا بدورها تنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجيتها الأوسع في الشرق الأوسط.

توقعاته لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أكد أن الداخل الإيراني، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة واستياء شعبي واسع، لن يتحمل وقع الضربات المكثفة، مما سيؤدي إلى انهيار النظام خلال فترة قصيرة. هنا يفتح الباب لنقاش أوسع حول متانة النظام الإيراني واستعداده للتعامل مع مثل هذا السيناريو.

تسجيل الخميس.. الضربة الأحد

الإثارة في تصريحات عكاشة أخذت بُعدًا آخر عندما تأكد للجميع أن الحلقة التي أدلى فيها بحديثه كانت مسجلة يوم الخميس، بينما نُفذت الضربة الأمريكية يوم الأحد، مما جعل الكلمات تتطابق مع الأحداث بشكل لافت. عندما سأله مجدي الجلاد عن توقعاته هل تشير فقط إلى الضربة على المنشآت النووية أم إسقاط النظام بأكمله، كان رد عكاشة قاطعًا: “الإثنين”.

هذا الحديث اللافت فتح المجال أمام التساؤل حول مصادر معلوماته ودقتها، هل استند إلى تحليلات سياسية عميقة، أم أن لديه مصادر خاصة؟ المتابعون على منصات التواصل الاجتماعي وصفوا هذا التحليل بأنه بمثابة قراءة مسبقة للأحداث.

تفاعل قوي على وسائل التواصل الاجتماعي

ما إن بُثت الحلقة، حتى انتشرت تصريحاته كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الجمهور في التعليق على مدى دقة التنبؤات والحس الإعلامي لعكاشة في تناول قضايا الشرق الأوسط. البعض رأى أن عكاشة يمتلك قدرة فريدة على قراءة المشهد السياسي، بينما اعتبر آخرون أنه قد يكون على تواصل مع مصادر مطلعة.

تلخيص النقاط الرئيسية في قائمة يجعل الأمر أوضح:

• توقع الضربة الأمريكية لإيران والتوقيت المحدد لها
• تركيزه على تناسق أمريكي-إسرائيلي لإسقاط النظام الإيراني
• تصريحات البيت الأبيض التي عززت سيناريو “الرد على تهديدات إيرانية”
• انتشار واسع لتحليله على المنصات الرقمية

لكن هل يمكن اعتبار تلك التنبؤات مؤشرًا على تغييرات أوسع في المنطقة؟ بالفعل، يبدو أن الإدارة الأمريكية والإسرائيلية تتجهان لتغيير المعادلة الحالية، مما يعزز الفرضية التي طرحها عكاشة حول دخول الشرق الأوسط مرحلة مختلفة من النزاعات السياسية والعسكرية.

مقارنة بين التوقع والأحداث على الأرض

نعرض هنا مقارنة بين ما توقعه توفيق عكاشة وبين الوقائع الفعلية التي حدثت:

في ظل تعقيدات المشهد ومستوى التوتر الإقليمي الحالي، يبدو أن الكلمات تحمل أكثر من مجرد تنبؤ عابر. الآراء التي تتشكّل حاليًا حول الملف الإيراني ستكون حاسمة في تحديد سياسة الأطراف المختلفة وتفاعلها مع الوضع. الترقب سيد الموقف، والأصوات التي تتحدث عن انفجار داخلي في إيران يظل لها صدى متزايد إذا استمرت الضغوط الخارجية.