تصريح هام من وزير الدفاع الأميركي القوات والمدنيون الإيرانيون خارج دائرة الاستهداف

وزير الدفاع الأميركي: القوات والمدنيين الإيرانيين لم يكونوا مستهدفين، هذا التصريح الذي أثار جدلاً واسعًا في الساحة الدولية، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الولايات المتحدة قد اتخذت إجراءات محسوبة خلال عملية “مطرقة منتصف الليل” لاستهداف البرنامج النووي الإيراني مع تجنب التصعيد إلى صراع ممتد، مشددًا على أن القوات والمدنيين الإيرانيين لم يكونوا في دائرة الاستهداف المباشر خلال الهجمات.

وزير الدفاع الأميركي والقوات والمدنيين الإيرانيين في سياق الهجمات الأخيرة

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث خلال مؤتمر صحفي في البنتاجون أن عملية “مطرقة منتصف الليل” جاءت بقرار مدروس من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث ركزت الجهود على تجنب التدخل العسكري واسع النطاق وتقليل المخاطر على المنطقة، وقد شملت الضربات استهداف البرنامج النووي الإيراني دون أن تمس القوات والمدنيين الإيرانيين.

وأشار الوزير إلى أن قاذفات الشبح “بي-2” التي استُخدمت في الغارة انطلقت من قاعدة “وايتمان” الجوية في مهمة استمرت 18 ساعة؛ وتم تزويدها بالوقود في الجو، متجنبين استخدام القواعد الأميركية الأخرى لتفادي إثارة الجدل، وأكد هيجسيث أن الضربات حققت نجاحًا كبيرًا في إضعاف القدرات النووية الإيرانية، مشيرًا إلى عودة الطيارين بسلام.

كيف عملت الولايات المتحدة على حماية قواتها بعد الهجمات

أعلن الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الإجراءات الاستباقية اتُخذت لضمان سلامة القوات الأميركية والموظفين المنتشرين في المناطق المجاورة عقب الضربات، وقال إن الخطوات الوقائية تضمنت تعزيز الحماية وتأمين المواقع العسكرية والمقار الحكومية في الدول المجاورة.

ومن بين التحركات التي قام بها، أوضح الجنرال كين أن الهجوم الأمريكي تم تنفيذه بطريقة مهنية للغاية دون أن يكتشفه الجيش الإيراني في الوقت المناسب، وذكر أيضًا أن المواقع النووية الثلاثة التي تعرضت للضربة أظهرت دمارًا واسعًا وفقًا للتقييمات الأولية التي أُجريت بعد العملية.

• تأمين جميع السفارات والقواعد الأميركية في المنطقة
• تعزيز الإجراءات الاحترازية للقوات في دول الجوار
• استخدام خطط معقدة لضمان نجاح الضربات دون تعريض القوات للمخاطر
• إبلاغ القيادات العسكرية بالخطوات اللاحقة لتجنب أي مفاجآت

ردود الأفعال السياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها

التصريحات التي تلت الضربات شملت انتقادات وإشادات على حد سواء، حيث دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الرئيس ترامب إلى تقديم توضيحات حول تبعات الهجمات وأسباب عدم سعيه لموافقة الكونغرس مسبقًا. وأشار في كلمته إلى خطورة المبادرة بأي تحركات عسكرية دون خطة شاملة تراعي المخاطر الأمنية على الأميركيين.

وفي المقابل، شدد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس على أن رد فعل الإدارة تجاه أي هجوم مضاد سينطوي على خطوات دفاعية صارمة، مؤكدًا أن الإدارة لا تزال تتعامل مع الأمور بمنتهى الحذر لضمان الاستقرار، وقال ترامب إن الخطوات التي تم اتخاذها كانت ضرورية وفي نطاق محدود، وعكست رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسالة قوية لإيران دون تصعيد مُفرط.

جهود الولايات المتحدة خلال العملية أظهرت استراتيجية مدروسة لتجنب التصعيد الشامل مع إيران، مع تحذيرات من احتمالية تصاعد الأحداث مستقبلاً، ما يجعل الموقف مرهونًا بخيار الرد الإيراني ومدى تأثيره على الاستقرار الإقليمي والدولي.