جمع كلمة بقدونس أشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر هذا السؤال في امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة لعام 2025، ودفع الموقف الكثير من الطلاب وأولياء الأمور وحتى بعض المعلمين إلى طرح تساؤلات حول صحة السؤال ومدى ملاءمته لمستوى الطلاب. المثير للاهتمام أن الموضوع تجاوز مجرد إجابة على سؤال امتحان ليصبح نقاشًا حول خصوصية اللغة العربية وتفاصيلها الدقيقة، فهل فعلاً الأسماء التي نستخدمها يوميًا تحتاج إلى جمع، وماذا عن كلمة بقدونس تحديدًا؟
جمع كلمة بقدونس.. لغز لغوي حقيقي
عند النظر إلى كلمة “بقدونس”، نجدها تمثل إشكالية في اللغة العربية، حيث إنها من أسماء الجنس الجمعي التي تُستخدم بنفس الهيئة سواء في المفرد أو الجمع، ومع أن البعض قد يتصور أن بإمكاننا إضافة لاحقة مثل “ات” إليها لتصبح “بقدونسات”، إلا أن ذلك لا يتفق مع قواعد اللغة. وفقًا لمعاجم اللغة العربية، الاستخدام الصحيح للكلمة يكون كما هي، دون تعديل أو تصريف إضافي، ويقال: “أحضرت بقدونس من السوق” سواء كانت الكمية صغيرة أو كبيرة.
هذه الإشكالية لا تتوقف على كلمة بقدونس فحسب، بل تشمل الكثير من مفردات النباتات والأطعمة التي نراها حولنا، مثل فول وعدس وبطاطس، التي تشترك جميعها في كونها أسماء جنس جمعي تُستخدم كجمع ومفرد بنفس الصيغة.
ماذا حدث في اللجنة؟
كانت المفاجأة عندما وجد طلاب الثانوية العامة أنفسهم أمام هذا السؤال المربك الذي بدى غير مألوف في سياق الامتحانات التقليدية، وفي ردودهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبّر بعض الطلبة عن إحباطهم من السؤال، معلقين بشكل ساخر أن من وضع السؤال أراد أن “يلعب بالكلمات”. في المقابل، كانت هناك آراء متفاوتة بين الطلاب، فمنهم من فهم أن الكلمة ليس لها جمع صريح وأجاب وفقًا لذلك، ومنهم من حاول التخمين ومع ذلك شعر بالارتباك.
هذا الموقف لم يكن الأول من نوعه، فقد شهدت السنوات الماضية حالات مشابهة تضمنت طرح أسئلة تعتمد على معرفة دقيقة بقواعد اللغة، وليس مجرد الحفظ التقليدي.
آراء خبراء اللغة وأثر السؤال
وفقًا لآراء العديد من أساتذة اللغة العربية، فإن السؤال لم يكن خطأ بحد ذاته، بل يهدف لقياس قدرة الطلاب على التفريق بين الأسماء القابلة للجمع وتلك التي لا تجمع بشكل تقليدي. وأكد الخبراء أن سؤال كهذا يتطلب مستوى عالٍ من التركيز وفهم دقيق لقواعد اللغة.
من جهة أخرى، أشارت النقاشات بين المختصين إلى أن الهدف من طرح هذا النوع من الأسئلة هو تشجيع الطلاب على التفكير الناقد بدلاً من التلقين، ولكنه يضع عبئًا إضافيًا عليهم، خصوصًا في امتحانات مفصلية قد تحدد مستقبلهم الأكاديمي.
كيف تتعامل الوزارة مع الجدل؟
في أوقات سابقة، عند مواجهة مثل هذه الحالات التي تثير الجدل، تُسارع وزارة التربية والتعليم إلى دراسة مدى تأثير السؤال على مستوى الطلاب، وهل تسبب في إرباكهم بشكل كبير. وفي حال ثبت وجود صعوبة استثنائية، تقوم الوزارة باتخاذ إجراءات مثل منح الدرجة الخاصة بالسؤال لجميع الطلاب.
السؤال | الموقف |
---|---|
جمع كلمة بقدونس | اسم جنس جمعي لا يُجمع |
ردود أفعال الطلاب | ارتباك وجدال كبير |
رأي الوزارة | دراسة الموقف بشكل رسمي |
دروس مستفادة من السؤال
مثل هذه الحالات تدفعنا للتأمل في النقاط التالية:
- أهمية إدراج أسئلة تعتمد على فهم اللغة بشكل جوهري ضمن المناهج الدراسية.
- ضرورة تقديم نماذج تدريبية مشابهة لتأهيل الطلاب للتعامل مع هذا النوع من الأسئلة.
- مراجعة الصياغة ومستوى الصعوبة في الامتحانات لمواءمتها مع قدرات الطلاب الفعلية.
اللغة العربية مليئة بالتفاصيل الدقيقة، وسؤال جمع كلمة بقدونس أعاد إحياء جمال اللغة وأعماقها بين الطلاب والمعلمين، فهو ليس مجرد تحدٍ بل فرصة لفهم كيفية عمل لغتنا الجميلة بطريقة أكثر تفصيلاً وشغفًا.
سقوط طائرة تحمل حجاجًا والموريتانية للطيران تصدر توضيحًا
«أسعار الذهب» تهبط لأدنى مستوى في شهر هل ستتغير بعد بيانات التضخم؟
«أسبوع لامع» الذهب يحقق تغييرات مهمة تثير الانتباه خلال الأيام الماضية
«أسعار الذهب» تشتعل في مصر.. عيار 18 يسجل 3985.71 جنيه للجرام
صدمة جديدة: ميتا تحظر استخدام Apple Intelligence في تطبيقاتها الشهيرة
«ديربي كتالوني» برشلونة في مواجهة مصيرية ضد إسبانيول لتحديد بطل الليغا
«جولة حرة» للاعبي الكونغو الديمقراطية بالممشى السياحي في السويس بدلاً من المران
«انخفاض قياسي» أسعار الفراخ اليوم السبت 10-5-2025 بأسواق المنوفية