مباحثات بين بغداد وأنقرة حول استئناف تصدير النفط العراقي عبر تركيا

بغداد وأنقرة تبحثان تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره التركي هاكان فيدان قضية تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية، حيث عُقد الاجتماع على هامش مشاركة الطرفين في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول، وتم تسليط الضوء على مستجدات القضايا الإقليمية والتطورات الراهنة.

تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية: محور النقاش

ناقش الوزيران بشكل مكثّف ملف تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية، إذ شدد فؤاد حسين على ضرورة تسريع التنسيق الفني والإداري مع الجانب التركي لإعادة تشغيل عمليات تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، مؤكدًا حرص العراق على تحقيق التعاون اللازم لإنجاح هذا الأمر، فيما أبدى الجانب التركي استعداده لمعالجة القضايا المرتبطة بالمسار الإداري والتقني بما يخدم المصالح المشتركة.

تفاصيل الملف تضمنت التركيز على أهمية استئناف صادرات النفط لما لها من تأثير كبير على القطاع الاقتصادي، خاصةً أن ميناء جيهان يلعب دورًا حيويًا في تجارة النفط بين الدولتين، وجرى الاتفاق بين الطرفين على الدفع نحو حلول شاملة تلبي احتياجات الجانبين وتُحقق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

التحديات المائية بين بغداد وأنقرة

تناولت المباحثات العراقية التركية أيضًا ملف الإطلاقات المائية إلى العراق من جانب تركيا، حيث أشار وزير الخارجية العراقي إلى التأثير السلبي الناتج عن انخفاض كميات المياه الواردة من تركيا، وخاصةً في ظل زيادة احتياجات العراق المائية، وهو ما يؤثر على القطاع الزراعي وتوفير المياه العذبة.

من جانبه، وعد وزير الخارجية التركي بالتدخل لدى الجهات المعنية في بلاده لدراسة هذا الملف والعمل على تحسين كميات الإطلاقات المائية، مؤكدًا اعتزام بلاده معالجة هذا الوضع بشكل يخدم مصالح البلدين، ويُدفع باتجاه تعزيز التعاون في هذا الإطار.

• أهمية استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي والتنسيق الفني لذلك
• زيادة التعاون لمعالجة التحديات المائية وصياغة حلول مرضية للطرفين
• تعزيز الحوار الدبلوماسي للحد من أزمات المنطقة وتنامي الصراعات
• إطلاق مبادرات سياسية مشتركة لتحقيق الاستقرار في مختلف القضايا

الظروف الإقليمية وتأثيرها على التعاون العراقي التركي

شهدت المباحثات تطرّقًا إلى الظروف الإقليمية التي تُلقي بظلالها على التعاون بين بغداد وأنقرة، حيث أشار الطرفان إلى أهمية مواجهة تداعيات الأزمات الإقليمية من خلال تعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي كوسيلة لاحتواء التصعيد، مثل العدوان الإسرائيلي على إيران والضربات الأمريكية على المنشآت النووية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة.

اتفق الطرفان على أهمية تعزيز التواصل والتعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات، فضلًا عن اتخاذ خطوات جدية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك بما يعزز من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ويُسهم في الحد من توسع رقعة الصراعات والنزاعات الممتدة.

تمثل هذه التطورات انعكاسًا مباشرًا لتحركات دبلوماسية مكثفة بين العراق وتركيا لمواجهة التحديات المشتركة وحل الأزمات العالقة، بما يحقق مصالح البلدين ويثبت جدوى الحوار السياسي.