تحرك روسي صيني باكستاني بمجلس الأمن لوقف قصف أمريكا لإيران

مشروع قرار روسي صيني باكستاني بمجلس الأمن الدولي ضد قصف أمريكا لإيران، خطوة جديدة تُبرز تصاعد التوترات الدولية بشأن إيران وبرنامجها النووي. يُدين المشروع بشكل صريح الهجمات الجوية الأمريكية الأخيرة على مواقع نطنز وفوردو وأصفهان الإيرانية، معتبرًا أنها تهدد السلم والأمن الدوليين، في حين يدعو إلى حل دبلوماسي يضمن الأهداف السلمية للبرنامج النووي الإيراني دون عقوبات متعددة الأطراف.

مشروع قرار يدين الهجمات الأمريكية على إيران

مشروع القرار الذي قدمته روسيا والصين وباكستان أمام مجلس الأمن يهدف صراحةً إلى إدانة الضربات الجوية الأمريكية ضد المواقع الإيرانية النووية، حيث أشار إلى أن هذه المواقع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل هذه الأعمال تتعارض مع القوانين الدولية، كما شدد القرار المُقترح على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام قواعد القانون الإنساني أثناء النزاعات المسلحة، فضلًا عن المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لهذه الإجراءات من الجانب الأمريكي.

القرار يؤكد، وفقًا لما ورد، أن الضربات الجوية تهدد الاستقرار العالمي، حيث تسببت في إثارة قلق دولي إزاء تطورات الأحداث في المنطقة، وخصوصًا في ظل أن البرنامج النووي الإيراني يعد واحدًا من أكثر الملفات الحساسة، لذا فإن الدول الثلاث تسعى للحفاظ على السلم والأمن الدوليين بعيدًا عن التصعيد العسكري.

ضمان البرنامج النووي السلمي لإيران مقابل رفع العقوبات

يعكس النص المقدم حرص الدول الراعية للقرار على التزام الحلول السلمية، عبر اقتراح تسوية دبلوماسية تضمن تحقيق التوازن بين تطلعات إيران النووية وطلبات المجتمع الدولي، يوصي المشروع بأن يتم رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران، سواء كانت أحادية أو متعددة الأطراف، مقابل التأكد من أن برنامجها النووي يظل موجهًا للأغراض السلمية فقط، كما يشدد النص على أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة هذا البرنامج من أجل منح الطمأنينة للأطراف الدولية.

خلال النص، تم التأكيد كذلك على أن هذه الجهود سوف تُسهم في تخفيف التوترات في المنطقة، مما يفتح المجال أمام فرص للحوار وإيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف المختلفة، فيما أكد المشروع على أهمية تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا بشأن الموقف على الأرض خلال أسبوع.

اجتماع طارئ لمناقشة الغارات الجوية

بناءً على هذه التطورات، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان النووية، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى التوصل لحلول جادة لمعالجة الأزمة الراهنة، وفقًا للتقارير، لن يشهد هذا الاجتماع تصويتًا على مشروع القرار، ولكن يُتوقع أن يُدلي أعضاء المجلس بتعليقاتهم على النص.

• يدين الاستخدام العسكري من قبل الولايات المتحدة ضد المواقع النووية الإيرانية
• يطرح تسوية تفاوضية تضمن أمن وسلامة المنشآت
• يؤكد على الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين
• يطالب بإجراءات عاجلة لتهدئة الموقف في المنطقة

مشروع القرار الروسي الصيني الباكستاني في مجلس الأمن يعكس محاولات مستمرة لتخفيف التوترات الدولية، والسعي لحلول قائمة على الحوار بدلًا من التصعيد، لما لذلك من أهمية في تقليل المخاطر التي تهدد الأمن العالمي وتجنب صراعات محتملة.