لغز في امتحان اللغة العربية مفرد كلمة سبانخ يصدم طلاب الثانوية العامة

شهدت امتحانات الثانوية العامة اليوم مشهدًا مفاجئًا حين طُرح سؤال استفسر عن مفرد كلمة سبانخ ضمن امتحان اللغة العربية، وهو ما لم يكن متوقعًا على الإطلاق بالنسبة للطلاب أو حتى بعض المعلمين. الكلمة بدت بسيطة للوهلة الأولى، لكنها فتحت بابًا من الحيرة والجدل، وتحولت سريعًا إلى محور حديث الطلاب وأولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي.

المفرد الصحيح لكلمة سبانخ

تُعتبر كلمة سبانخ من الكلمات التي تُصنف تحت أسماء الجمع في اللغة العربية، ما يعني أن استخدامها بصيغة المفرد نادر للغاية. لكن، وبحسب المراجع اللغوية الصحيحة، فإن المفرد الرسمي لكلمة سبانخ هو سبنخ. ربما يبدو هذا الخيار غير مألوف وقد يُثير تساؤلات، خاصة أن هذه الصيغة لم ترد كثيرًا في دروس اللغة العربية. الجدير بالذكر أن بعض الطلاب خمنوا أن المفرد قد يكون “سبانخة” أو “سبخ”، وهي خيارات تبدو منطقية للبعض، لكنها غير دقيقة لغويًا ولا معتمدة في القواميس.

لماذا أثار السؤال كل هذا الجدل؟

لم يكن الأمر متعلقًا بالكلمة فقط، بل هناك عوامل متعددة ساهمت في إرباك الطلاب، ومنها:

• الكلمة ذات أصل فارسي، مما يجعل المفرد العربي منها أقل شهرة أو تداولًا.
• لم تتطرق المناهج الدراسية إلى هذه الكلمة بصيغة مفرد بشكل مباشر، مما جعلها جديدة كليًا على الطلاب.
• محاولات اشتقاق المفرد بشكل عشوائي من الطلاب أدت إلى انتشار إجابات خاطئة مثل “سبانة” أو “سبانخة”.
• حتى بعض المعلمين واجهوا صعوبة في التأكيد على الإجابة دون الرجوع إلى المصادر الموثوقة.

إضافةً إلى ذلك، تكمن غرابة السؤال في أنه يكشف عن فجوة بين طريقة التدريس في المناهج وأسلوب صياغة الأسئلة في الامتحانات، مما يُثير تساؤلات حول الأهداف التعليمية لبعض هذه الأسئلة.

السوشيال ميديا.. منصة النقاشات الساخرة

لم تستطع هذه الأزمة أن تمر مرور الكرام على منصات التواصل الاجتماعي التي غصّت بالتعليقات الطريفة والإبداعية. تداول الطلاب والمهتمون الموضوع من زوايا مختلفة تضمنت الكوميديا والسخرية، ومن أبرز التعليقات التي ظهرت:

• “والله اللي عرف مفرد سبانخ ده عبقري، يدخل كلية الطب بدون تفكير!”
• “سبانخ.. سبانخة.. سبنخ، المهم إني خلصت الامتحان بدون بكاء!”
• “يا جماعة شكلنا بعد الامتحان لازم نكتب قاموس المفردات الغريبة.”
• “حتى كلمة سبانخ طلعت أصعب من الجبر والهندسة!”

وتصدّر هاشتاج #مفرد_سبانخ قوائم التفاعل السريع، حيث شارك فيه الطلاب والمعلمون على حدٍ سواء، وبات السؤال محور نقاش وجدل ممتع وسط موجات من الضحك والفكاهة.

ما الذي يقوله الخبراء حول هذا السؤال؟

من وجهة نظر الخبراء والمعلمين، فإن توجيه سؤال مثل “ما مفرد كلمة سبانخ” قد يكون قانونيًا وصحيحًا لغويًا، لكنه بحاجة إلى مراجعة من حيث ملاءمته للطلاب. أغلب المناهج الدراسية لا تُخصص مساحة لتدريس كلمات بتلك الخصوصية، ما يجعل من الظاهر أن مثل هذه الأسئلة تزيد فقط من إرباك الطلاب من دون تقديم فائدة تعليمية واضحة. وبالرغم من قانونية السؤال، فإنه يطرح قضية أوسع حول منهجية صياغة الأسئلة ومدى قدرتها على قياس مهارات الطلاب بشكل عادل.

نظرة على الكلمات النادرة في اللغة

ليست كلمة سبانخ الحالة الوحيدة التي تقوم فيها كلمة نادرة بإثارة الجدل. هل تعلم أن هناك كلمات أخرى تُعتبر غريبة في تركيبتها أو اشتقاقها، ولكن استخدامها البسيط يمنعها من أن تصبح مألوفة؟ هذا التنوع في اللغة العربية يعكس جمالها وثراءها، لكنه في الوقت ذاته يتطلب تحديثًا مستمرًا في طرائق التدريس لضمان استيعاب الطلاب لهذه الجوانب.

الواقعة الأخيرة تركت أثرًا ممتعًا ومثيرًا للتساؤل حول تعاملنا مع اللغة والاختبارات. ربما تكون الإجابة على مثل هذه الأسئلة فرصةً للتعلم، لكن من الضروري أن تحمل الأسئلة نفسها توجيهات واضحة تتناسب مع مستوى فهم الطلاب وتجاربهم. التفاؤل السائد في منصات التعليم يعزز أهمية التفاعل البنّاء بين الطلاب والمعلمين لضمان بناء لغة قوية ومتوازنة لجميع الأطراف.