ارتفاع أسعار النفط إلى 5 دولارات إضافية للبرميل مع افتتاح الأسواق

ارتفاع أسعار النفط قد يصبح حدثًا رئيسيًا في الأسواق العالمية، خصوصًا بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، حيث توقع محللون ارتفاع خام برنت بنحو 3 إلى 5 دولارات للبرميل في بداية التداول. تتسبب التوترات الجيوسياسية في دفع الأسواق للتفاعل سريعًا مع الأحداث، خاصة إذا استهدفت الأزمة مناطق استراتيجية تُعد مركزًا لنقل النفط.

إيران ودورها كمنتج رئيسي للنفط الخام

تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام بين أعضاء منظمة أوبك، وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة الدولية، وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب مواقع نووية تابعة لإيران، ما زاد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ردود إيران قد تكون فعّالة، وهو ما يُقلق الأسواق من ارتفاع إضافي في أسعار النفط، حيث يراقب المستثمرون احتمالية حدوث انقطاعات كبيرة في الإمدادات النفطية بسبب ذلك التصعيد.

أرجح محللون مثل خورخي ليون من شركة ريستاد أن الأسواق ستعكس علاوة مخاطرة جيوسياسية أعلى، حتى من دون رد إيراني مباشر، مما يشير إلى أن التوقعات المستقبلية لأسعار النفط قد تزداد تقلبًا، مع تسارع التحركات نحو التعامل مع التهديدات الجيوسياسية في المنطقة.

مضيق هرمز وارتباطه بارتفاع أسعار النفط

يُعتبر مضيق هرمز شريانًا حيويًا لنقل النفط، حيث يعبر ما يقارب خمس الإنتاج العالمي من النفط الخام عبر هذا الممر الحيوي، تشير تقارير إلى أن البرلمان الإيراني وافق مبدئيًا على إغلاق المضيق، بانتظار القرار النهائي من السلطات الأمنية، إغلاق المضيق قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط، إلا أن ذلك يُعد خيارًا ذا تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة ما يجعل احتمالية حدوثه محل شك كبير.

المحللون في بنك SEB أكدوا أن تأثيرات إغلاق المضيق ستشهد ارتفاعًا كبيرًا للغاية في الأسعار، ولكنهم يعتبرون هذا السيناريو مخاطرة ثانوية، مشيرين إلى أن الصين تعتمد بشكل كبير على النفط الذي يتم نقله عبر مضيق هرمز، وهو ما قد يشكل حافزًا لضغوط دبلوماسية كبيرة من القوى العالمية للحيلولة دون التصعيد.

تأثير العقوبات الأمريكية على أسعار النفط

فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على كيانات ذات صلة بإيران، مما أضاف أعباء جديدة على أسواق الطاقة، كما ساهمت هذه الإجراءات في تعزيز مخاوف المتداولين من حدوث انقطاعات إضافية في الإمدادات، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعات ملحوظة منذ بدء التصعيد، حيث زادت أسعار الأول بنسبة 11% خلال أقل من شهر، بينما حقق الثاني مكاسب بنسبة 10%.

يرى المحللون أن استمرار تلك الاضطرابات قد يؤدي إلى تصاعد أكبر في مستويات الأسعار، كما أن توافر طاقة إنتاجية احتياطية لدى أعضاء أوبك الآخرين لا يكفي للتعويض عن أي نقص إضافي إذا حدث تصعيد أكبر.

  • تصعيد التوترات يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق
  • إيران تمثل نقطة ضعف بحرية بسبب موقعها الجغرافي
  • عائدات النفط تعتمد على استقرار المنطقة لإبقاء الأسعار منخفضة
  • العقوبات الأمريكية تضغط على الإمدادات العالمية بشكل مستمر
العامل التأثير المتوقع
إغلاق مضيق هرمز ارتفاع كبير في أسعار النفط
زيادة العقوبات الأمريكية قدرة تصدير محدودة لإيران
رد عسكري من إيران زيادة علاوة المخاطر الجيوسياسية

يعتمد المسار المستقبلي للأسواق على استجابة الأطراف المعنية لهذه التوترات خاصة مع استمرار تأثير المضيق، التصعيد، والعقوبات في رسم خريطة جديدة لتوازن العرض والطلب.