قاذفات B-2 القوة الضاربة الأولى للهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية

قاذفات B-2، رأس حربة الهجوم الأمريكي على مواقع إيران النووية، هي طائرات ذات تقنيات متطورة تُعتبر واحدة من أهم أدوات القوة العسكرية الأمريكية، إذ كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة استخدمت هذه الطائرات في ضرب مواقع نووية إيرانية مثل فوردو وأصفهان ونطنز، في خطوة عسكرية مثيرة أثارت موجة من التوتر الإقليمي.

ما هي قاذفات B-2 الشبحية ولماذا تمثل قوة ضاربة؟

تُعتبر قاذفات B-2 الشبحية واحدة من أكثر الطائرات الحربية تقدمًا على مستوى العالم، فهي مزودة بتقنيات التخفي التي تجعلها غير مرئية تقريبًا أمام الرادارات الدفاعية، وتم تصميمها لتحمل القنابل القوية التي تستطيع ضرب الأهداف الحيوية المحصنة، مثل منشأة فوردو الإيرانية التي تقع تحت الأرض بعمق كبير وتحاط بأنظمة دفاع متقدمة.
لقد أثبتت هذه القاذفات قدرتها الفائقة على التحليق لمسافات طويلة دون توقف، إذ تمكنت من تسجيل أرقام قياسية منها 44 ساعة طيران في مهمة واحدة، ما يمنحها إمكانية للوصول إلى المناطق البعيدة دون الحاجة المستمرة للتزود بالوقود.

الأهداف الإيرانية المستهدفة وأبعاد الهجوم

الهجوم الأمريكي الأخير استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية شديدة الأهمية، وهي منشأة فوردو وأصفهان ونطنز، فقد أعلنت مصادر رسمية أن هذه المواقع تعرضت لضربات جوية مكثفة أدت إلى أضرار كبيرة، وأكدت التقارير أن قاذفات B-2 أسقطت حمولة كبيرة من القنابل المدمرة على منشأة فوردو، بينما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى إخلاء المواقع النووية قبل الهجوم كإجراء احترازي، حيث كشف مسؤولون إيرانيون أن المواد المشعة تم نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا لتجنب أي أضرار بيئية أو إنسانية.

  • منشأة فوردو: أحد أكثر المواقع تحصينًا، وتقع في منطقة جبلية تبعد 32 كيلومترًا عن مدينة قم.
  • منشأة نطنز: مركز أبحاث نووية يقع وسط إيران وتعرض لانفجارات متتالية.
  • منشأة أصفهان: تعد من المواقع الحيوية في البرنامج النووي الإيراني.

الهجمات أثارت تساؤلات حول الهدف الأمريكي ومدى تأثيره على الأمن الإقليمي، خاصة مع تصريحات ترامب التي حملت رسائل حازمة تكشف نجاح الهجوم بالكامل.

المواصفات التقنية لقاذفات B-2

تمتلك قاذفات B-2 مواصفات تقنية تجعل منها واحدة من أكثر الطائرات المهيمنة في ساحة القتال الحديثة، تشمل هذه المواصفات ما يلي:

الميزة التفاصيل
الحجم نحو نصف مساحة ملعب كرة قدم
الطول 21 مترًا
ارتفاع الطائرة أكثر من 5 أمتار
طول الأجنحة 52 مترًا
مدة التحليق 31 ساعة دون توقف، وفي أحيان استثنائية وصلت إلى 70 ساعة

هذه الإمكانيات تجعلها قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة في بيئات معادية دون أن يتم اكتشافها.

الضربات الأمريكية تمثل فصلًا جديدًا في النزاع القائم بين واشنطن وطهران، حيث يبدو أن التكنولوجيا العسكرية المتقدمة مثل قاذفات B-2 أصبحت العمود الفقري لأي تحرك استراتيجي يستهدف الخصوم حول العالم.