مضيق هرمز على صفيح ساخن.. هل تُغلق إيران أهم ممر نفطي في العالم؟

تصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي مجددًا بعد إعلان البرلمان الإيراني موافقته المبدئية على إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأهم في تجارة النفط العالمية ما أثار مخاوف من أزمة طاقة وشيكة على الساحة الدولية، خصوصًا بعد الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.

ورغم هذه الخطوة اللافتة من البرلمان، إلا أن القرار لم يحسم بعد، حيث ينتظر موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحسب ما أفادت به قناة “برس تي في” الرسمية الإيرانية.

خلفية التوتر: ضربة أميركية وتصعيد إيراني

القرار الإيراني المحتمل يأتي في ظل ردود فعل غاضبة أعقبت تنفيذ الجيش الأميركي ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران، هذه الضربة شكلت تحولا كبيرًا في الأزمة المتصاعدة بين طهران وواشنطن ودخلت معها إيران في طور التهديد بخيارات “استراتيجية”، أبرزها إغلاق مضيق هرمز، بحسب تصريحات لمسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.

وقال النائب والقائد في الحرس الثوري إسماعيل كوثري: “إغلاق المضيق لا يزال خيارًا مطروحًا على الطاولة وسنتخذ القرار إذا اقتضى الأمر، فكل السيناريوهات مفتوحة”.

مضيق هرمز.. الشريان النفطي العالمي

• الموقع: يربط بين الخليج العربي وبحر العرب.
• أهميته: تمر عبره قرابة 20% من صادرات النفط والغاز في العالم.
• الدول المعنية: السعودية، العراق، الإمارات، إيران، الكويت، وقطر تعتمد عليه بشكل أساسي في تصدير منتجاتها النفطية.

المخاطر المحتملة

أي إغلاق أو حتى تهديد بإغلاق المضيق قد يتسبب في:

• ارتفاع جنوني في أسعار النفط.
• تعطيل سلاسل التوريد العالمية.
• اضطرابات اقتصادية في الأسواق الكبرى.

القرار بيد من؟

على الرغم من موافقة البرلمان، فإن الكلمة الأخيرة لاتخاذ القرار النهائي تعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يترأسه رئيس الجمهورية الإيرانيةرئيس الجمهورية الإيرانية ويضم قيادات من الجيش، الحرس الثوري، ووزارة الخارجية.

تحليل: هل يغلق فعليًا؟

• سياسيًا: إيران تستخدم التهديد بإغلاق المضيق كورقة ضغط تفاوضية.
• عسكريًا: أي خطوة عملية من هذا النوع قد تُقابل برد مباشر من القوات الأميركية في الخليج.
• اقتصاديًا: إيران نفسها تعتمد على المضيق لتصدير النفط مما يجعل خطوة الإغلاق ضارة لها أيضًا.