تأجيلات كأس العالم للأندية تعود من جديد في مونديال 2026

بطولة كأس العالم للأندية تعتبر من أبرز الأحداث الرياضية التي تثير اهتمام جماهير كرة القدم حول العالم، لكنها هذا العام أصبحت تحت تأثير الفوضى المناخية التي تجتاح الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، حيث تقلبات الطقس الشديدة والعواصف المفاجئة أثّرت بشكل كبير على جدول المباريات وأجبرت اللاعبين والجماهير على التكيف مع ظروف غير مسبوقة، وقد تسببت بالفعل في تأجيل 4 مباريات متتالية.

كيف أثرت تقلبات الطقس على بطولة كأس العالم للأندية؟

بطولة كأس العالم للأندية هذا العام تُعد مثالًا حيًا على تأثير الظواهر الجوية القاسية في الفعاليات الرياضية الدولية، خاصة مع موجة الحر الشديدة التي تصاحبها عواصف رعدية قوية، حيث شهدت أولى الحوادث توقف مباراة أولسان الكوري الجنوبي وصن داونز الجنوب أفريقي لأكثر من ساعة بسبب عواصف مفاجئة في أورلاندو، كما شهد اليوم التالي تأخير مباراة ريد بول سالزبورغ وباتشوكا لمدة 97 دقيقة جراء الأحوال الجوية القاسية، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فاليوم الثالث حمل معه عواصف وارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة مما تسبب في تعليق المباراة بين بالميراس والأهلي المصري في نيوجيرسي، حيث تطلب الأمر توفير الحماية للجماهير من موجات الحر، إضافة إلى الحادث الذي أصاب فتى بصاعقة برق في متنزه قريب.

مخاطر الطقس في الولايات المتحدة وتأثيرها على الرياضة

الولايات المتحدة تمتاز بتنوع جغرافي ومناخي كبير، ما يجعلها عرضة لعواصف مفاجئة خلال فصل الصيف، كما أوضح بن شوت، مدير العمليات في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فإن سلسلة جبال الروكي تُسهم في تنشيط العواصف الرعدية على نحو دوري كل 3 إلى 5 أيام، وولاية فلوريدا تُعد مثالاً واضحًا لذلك، إذ تندمج نسائم البحر الشرقية والغربية فيها لتشكّل عواصف بعد الظهيرة، وهذه الظروف المناخية قد تستمر في تشكيل تحدٍ حقيقي خلال كأس العالم 2026، ولتلك الأسباب فقد قامت الهيئة بالتنسيق مع الفيفا لإعداد خطط تشغيلية تضمن سلامة الجماهير واللاعبين، بما يشمل وجود خبراء أرصاد في جميع المدن المستضيفة للبطولة.

استعدادات الفيفا للحد من تأثير الطقس على كأس العالم 2026

النظر إلى التجربة الحالية دفع المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات استباقية لضمان إدارة أفضل للبطولات القادمة، فقد أكد الخبراء أن خطة كأس العالم 2026 ترتكز على توفير التحديثات الجوية في وقتها لجميع الفرق والجماهير، كما يتم التنسيق مع الحكومات المحلية لدعم إجراءات الطوارئ لكل مدينة مستضيفة، تشمل الخطة نقاطًا أساسية مثل:

• توفير فرق أرصاد جوية في جميع الملاعب التي تستضيف المباريات
• تطوير نظم إنذار مبكر لإخطار الجماهير واللاعبين بأي تغيرات مناخية مفاجئة
• إتاحة معلومات الطقس عبر تطبيقات مخصصة بلغات مختلفة لجمهور عالمي
• ضمان توفير مساحات آمنة للحماية من الحرارة أو العواصف

الاستعدادات الحالية تؤكد على أهمية التعاون بين الفيفا وهيئة الأرصاد لضمان سلامة الأحداث الكبرى في ظل تغيرات مناخية متزايدة، مما يجعل هذا التحدي بمثابة ورقة اختبار حقيقية للفرق المنظّمة.