فرصة ما تفوتك: انطلاق الدورة التانية من معرض الشلاتين للكتاب

انطلقت الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب وسط اهتمام كبير من وزارة الثقافة المصرية لتقديم خدمات ثقافية نوعية للمناطق النائية والمحافظات الحدودية. يُعد هذا المعرض جانبًا من الجهود الحكومية لتكريس مبدأ العدالة الثقافية وتعزيز الوعي الفكري والإبداعي بين سكان المناطق الحدودية، وخاصة الشلاتين والمناطق المجاورة لها كأبو رماد وحلايب، برعاية مجموعة متنوعة من الهيئات والمؤسسات الثقافية.

معرض الشلاتين للكتاب: نافذة ثقافية للمناطق الحدودية

أصبح معرض الشلاتين للكتاب بمثابة منصة معرفية هامة لتوفير الكتب القيمة بأسعار في متناول الجميع. يُنظم هذا الحدث بالشراكة بين قصر ثقافة الشلاتين والهيئات الثقافية الكبرى مثل الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة، تحت إشراف وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو. تسعى الوزارة من خلال هذا المعرض إلى توسيع قاعدة القرّاء ونشر الوعي الفكري، في إطار برنامج “مصر جميلة”، الذي يهدف لاكتشاف الطاقات الشابة وتنميتها في المناطق الحدودية.

أهمية العدالة الثقافية في المناطق النائية

تعمل وزارة الثقافة على تحقيق العدالة الثقافية من خلال وصول الخدمات الثقافية إلى المناطق التي قد تكون محرومة نسبيًا من مثل هذه الفعاليات، ما يُعزز تنمية شاملة ومستدامة لهذه المجتمعات. يُقام المعرض في الشلاتين بدعم من أعلى المستويات الحكومية، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي المحافظات الحدودية اهتمامًا خاصًا من خلال مبادرات تستهدف الثقافة والفنون باعتبارهما ركيزة لبناء جيل واعٍ ومبدع يتمكن من مواجهة تحديات المستقبل.

فعاليات معرض الشلاتين للكتاب

يتضمن معرض الشلاتين للكتاب مجموعة ثرية من الأنشطة التي تجمع بين عرض الكتب وفعاليات ثقافية وفنية مميزة. يشهد المعرض مشاركة مميزة من مؤسسات ثقافية وطنية مثل دار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمركز القومي للترجمة. بالإضافة إلى ذلك، يُقدَم برنامج “مصر جميلة” كورشة عمل تفاعلية تهدف إلى استقطاب المواهب الشابة في مجال الكتابة والفنون، وتشجيعهم على تنمية قدراتهم الإبداعية في بيئة داعمة ومحفّزة.

يُعتبر معرض الشلاتين للكتاب نقطة انطلاق نحو مستقبل ثقافي مشرق يُثري المعرفة ويُطلق الطموحات، ليصبح نموذجًا ملهمًا يُحتذى به في بقية المناطق النائية، ويعكس ازدهارًا ثقافيًا يشمل الجميع.