الغندور يهاجم سيد عبدالحفيظ وميدو بسبب أزمة لاعبي الأهلي

«مبقاش تحليل.. ده خناقة»، تلك العبارة التي عكست الجدل الساخن بين كبار المحللين الرياضيين حول أداء لاعبي النادي الأهلي. خالد الغندور، الإعلامي ولاعب الزمالك السابق، انتقد مظاهر الخلاف بين أحمد حسام “ميدو”، وسيد عبدالحفيظ، مبرزًا التحول من تحليل رياضي إلى سجال شخصي، وهو ما يعد دلالة على شدة الانقسام والاحتقان بين مشجعي الكرة في مصر.

«مبقاش تحليل.. ده خناقة»: أسباب الانتقادات بين ميدو وسيد عبدالحفيظ

الخلاف بدأ عقب خسارة الأهلي أمام بالميراس في بطولة كأس العالم للأندية، حين هاجم أحمد حسام ميدو لاعبي الأهلي مشيرًا لافتقارهم لأساسيات الكرة، وقد أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا ودفعت سيد عبدالحفيظ للرد بشكل ساخر: “أنت لسا بقا بتتعرف على الكرة”.
خالد الغندور استنكر هذا التحول في تصريحاته قائلًا إن الحديث الرياضي فقد مهنيته وتحول إلى مواجهات شخصية، عاكسًا في الوقت ذاته الروح المتوترة بين المشجعين، إذ أشار إلى أن بعض التصريحات القديمة مثل قول ميدو إنه لا يشجع الأهلي مطلقًا عمّقت الشقاق.

كيف تحوّلت «الخناقة» إلى قضية رأي عام؟

خالد الغندور وضّح كيف أن السجالات الأخيرة تخطّت حدود التحليل الرياضي، فاستحوذت على مساحات كبيرة من البث الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي، فمن تصريح سيد عبدالحفيظ الذي اتّهم فيه ميدو بافتعال الاستفزاز، إلى دفاع عدلي القيعي عن موقف الأهلي قائلًا لمهيب عبدالهادي “أنت قلبك أسود”.
الجماهير هي الأخرى لم تبقَ على الحياد، إذ انقسمت الآراء بين تأييد ميدو كونه تحدث عن مستوى الأداء، وبين دعم عبدالحفيظ الذي وصفه البعض بالدفاع عن كرامة النادي، ما أضاف صبغة طائفية على المواجهة.

هل هناك أزمة مستمرة في التحليل الرياضي؟

خالد الغندور أشار إلى أن غالبية المعلقين تجاوزوا القيم المهنية وانطلقوا في تصريحات استفزازية تهدف لإشعال الأجواء فقط، متسائلًا: أين الموضوعية؟

• التشدد في الدفاع عن مواقف الأندية على حساب الأداء المنطقي.
• توظيف البرامج الرياضية كمنصات لتصفية الحسابات الشخصية.
• سيطرة المسميات الجماهيرية على العناوين الصحفية والمداخلات الإعلامية.
• تحوّل النقاشات إلى جدال محتدم خارج سياق اللعبة.

كل ما سبق يعمّق الشرخ بين الكيانات الرياضية والجماهير، ويتطلب وقفة حازمة لاستعادة الموضوعية والنظر للمستقبل.

بات واضحًا أن الخلافات بين المحللين الرياضيين لا تعكس فقط احتدام المنافسة بين قطبي الرياضة المصرية، بل تكشف أيضًا عن الخلل في ثقافة التحليل الرياضي. تحتاج الساحة إلى أصوات تعتمد الحياد وترتقي بالمحتوى، بدل من أن تنخرط في سجالات تقلل من مستوى الحوار ومن قدرة الجمهور على الاستفادة الحقيقية.