الأزمات والنزاعات تعطل سلاسل الإمداد وتؤثر على أسعار السلع الأساسية، هذه العوامل أصبحت محور تركيز عالمي يؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات الدول واستقرار الأسواق، حيث أوضح الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي ووزير المالية المصري السابق، أن التحولات الجيوسياسية الحالية تجعل تعزيز المرونة الاقتصادية ضرورة أساسية تعكس تحديات غير مسبوقة بين الاقتصاد والسياسة الجغرافية.
الأزمات والنزاعات تعطل سلاسل الإمداد وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
خلال قمة العربية الاقتصادية والمصرفية لعام 2025 والتي أقيمت في باريس، لفت الدكتور محمد معيط إلى أن الأنماط الجيوسياسية المتغيرة، مثل النزاعات الإقليمية المتصاعدة والحروب التجارية، تعرّض الاقتصاد العالمي لاختبارات صمود قاسية، حيث تتسبب تلك الأزمات في تعطيل تدفق السلع والخدمات عبر الحدود، مما يؤثر سلبًا على استقرار أسعار السلع الأساسية، إلى جانب اضطراب أسواق المال.
وأشار إلى أن التوترات القائمة في الشرق الأوسط وأوكرانيا جرّت معها تقلبات حادة في أسواق الطاقة مع صعود وهبوط الأسعار. علاوة على ذلك، فإن الإجراءات مثل الرسوم الجمركية التي تفرضها بعض الدول الكبرى، زادت من تعقيدات المشهد الاقتصادي، مما يعكس مدى ترابط السياسة بالاقتصاد في زمننا الحالي.
الأزمات والنزاعات تعطل سلاسل الإمداد وتستدعي المرونة الاقتصادية
عرض الدكتور معيط خلال المؤتمر العديد من المحاور الرئيسية؛ والتي يعتبرها أساسية لتعزيز صمود الاقتصاد العالمي في مواجهة هذه التحديات، وشدد على أهمية بناء مرونة اقتصادية تعد بمنزلة الحصن الأول ضد تبعات النزاعات الدولية، وأكد أن العمل في اتجاهات متعددة يمكن أن يوفر الحماية الاقتصادية في المدى البعيد. وتضمنت تلك المحاور:
- الاستقرار الاقتصادي الكلي: يعد تطبيق سياسات نقدية ومالية مستدامة حجر الزاوية هنا، بالإضافة إلى الاستثمار في بنية تحتية قوية وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
- تنويع التجارة: تعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية وأوروبا وأفريقيا يحدّ من الاعتماد على جهة واحدة، فيحمي الدول من ارتدادات الأزمات الجيوسياسية.
- التعاون الإقليمي: يجدر بالمجتمعات الاقتصادية العمل نحو شراكات متينة تدعم استقرار الأسواق في وجه الأزمات الخارجية.
- التنمية المستدامة: تبني تقنيات أقل ضررًا بالبيئة مثل الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، خاصة في المناطق المتضررة من التغير المناخي.
- الأنظمة المالية: يجب تعزيز التنظيم المالي، وتبني أدوات مبتكرة تمتص الصدمات المالية عند وقوعها.
أهمية الأزمات والنزاعات في تشكيل سياسات الاقتصاد المستقبلية
أكد معيط على أن العالم يعيش في لحظة تحديات فارقة، حيث أصبحت التغيرات الجيوسياسية بمثابة المحرك الأساسي للسياسات الاقتصادية، ودعا إلى تبني سياسات استباقية متناسقة مع تلك المتغيرات لضمان استمرار النمو الاقتصادي بعيدًا عن التداعيات السلبية للنزاعات، وشدد على أن التعاون بين الدول لن يكون خيارًا بل ضرورة لتعزيز قدرة الاقتصاد العالمي على التكيف والصمود.
المحور | الأهداف |
---|---|
المرونة الاقتصادية | دعم الاقتصاد في مواجهة الأزمات المتكررة |
التنمية المستدامة | تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية وحماية البيئة |
التعاون الإقليمي | تعظيم الفوائد الاقتصادية وتقليل الصدمات الخارجية |
الدكتور معيط شدد في خطابه على أن المسار نحو بناء اقتصاد مستدام ومرن أمام التغيرات السياسية ليس بالأمر السهل، بل يتطلب استراتيجية جماعية متناغمة يصاحبها تطلعات نحو تحقيق العدالة الاقتصادية وتوفير الحماية للأسواق العالمية من التقلبات الحادة.
«دعم استثنائي» برنامج حكومي لمربي الماشية بـ6 مليارات وتحسين السلالات حتى 2026
«انخفاض جديد» سعر الذهب اليوم في السعودية عيار 21 يصل إلى 354.50 ريال
«إغلاق مفاجئ» لطريق رئيسي يربط بين المحافظات الشمالية والجنوبية
«تحديث يومي» أسعار الذهب في اليمن اليوم 28 مايو 2025 بالريال والدولار الآن
«سعر الذهب» يثير الجدل اليوم الجمعة 2-5-2025 مع ختام التعاملات المسائية
«مباريات اليوم».. القنوات الناقلة وأبرز مواجهات السبت 3 مايو 2025
تجربة فريدة: لعبة Squid Game للموبايل تأخذك إلى عالم التحديات المثيرة والمغامرات الشيقة
«أجدد تردد» وناسة كيدز الجديد أغاني مستمرة للأطفال بدون توقف